توشحت مدينة بريدة وكافة محافظات ومراكز منطقة القصيم الحزن، وكساها الألم لفقد نايف الوطن، وتوقفت كافة المهرجانات والمناشط والفعاليات الصيفية، بعد الإعلان عن وفاة سمو ولي العهد الأمير نايف، لتتحول معظم اللوحات الدعائية في الطرقات والميادين إلى صحائف دعاء وعزاء بفقيد الوطن. مدينة بريدة وعموم منطقة القصيم التي تحتضن العديد من الفعاليات والمهرجانات عاشت الحدث، وجسدت مصاب الوطن بفقيد الوطن، بعد أن توقفت كل مظاهر الاحتفال التي تعم المهرجانات والبرامج الترفيهية، وتحولت العديد من لوحات الدعاية والإعلان في الطرق والميادين والمحال التجارية إلى مشاعر تأبين وتعازٍ وحزن، في وقت تعيش فيه كافة أرجاء الوطن مصابها الجلل، في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. نائب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في القصيم المدير التنفيذي لمهرجان صيف بريدة 33 الأستاذ عبدالرحمن الخضير بيّن أن المصاب العظيم، والخسارة الكبيرة التي خلفها فقد الأمير نايف بن عبد العزيز قد عمت أرجاء المنطقة، وتحولت بسببها العديد من الاحتفالات والبرامج والمهرجانات إلى صورة معبرة عن مدى الحزن والأسى، نظير الفقد الذي ضرب بحمله على المواطنين بوفاة الأمير نايف. مشيراً إلى أن العزوف الطوعي من قبل المواطنين عن ارتياد مقار المهرجانات بعد خبر إعلان وفاة الأمير نايف، يدل دلالة واضحة وأكيدة على ما يتميز به هذا الوطن من تلاحم وثيق ما بين القيادة والمواطنين، وهو ما عكسته حالة الحزن، وانتفاء مظاهر الفرح من على وجه بريدة والمنطقة بأكملها. كما تناول المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم الدكتور عبد الله الركيان الحالة الوجدانية التي عاشتها المنطقة بعد وفاة الأمير نايف بأنها مزيج من الحزن والأسى لفقد نايف الوطن، الذي كرس وقته وجهده وصحته لخدمة دينه ووطنه، وهو ما جناه محبة وتقديراً من قبل المواطنين، الذين عبروا عن حزنهم بوفاته، معتبرين هذا المصاب بالخسارة الكبرى التي لا يمكن أن تعوض. وأضاف الركيان أن العديد من مناشط التربية والتعليم المقامة خلال الإجازة ستكرس أغلبية برامجها وفعالياتها للتعبير عن المكانة التي يحظى بها الأمير نايف لدى المواطن، وللتعريف بخدماته وما قدمه للوطن والمواطن من إسهامات ونجاحات كفلت للجميع الأمن والأمان بعد توفيق الله.