حضت الولاياتالمتحدة مساء الاثنين المعارضين الإيرانيين الذين ما زالوا في معسكر أشرف في العراق على مغادرته في أسرع وقت إلى معسكر جديد بالقرب من بغداد يطلق عليه اسم معسكر ليبرتي. وكان مجاهدو خلق وهم مجموعة معارضة إيرانية مدرجة على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية، قد وافقوا على مغادرة معسكر أشرف للإقامة قرب بغداد تمهيدا لنقلهم من البلاد بموجب اتفاق وقع بين الأممالمتحدة والعراق. وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية منذ 1997، بالإقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الإيراني خلال الحرب (1980-1988). وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يسلموا العراقيين هذه المهمة في 2010. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن «الولاياتالمتحدة قالت بوضوح إن التعاون التام من قبل مجاهدي خلق في إغلاق معسكر أشرف الذي يشكل قاعدة لمنظمتهم الرئيسية شبه العسكرية، سيكون عاملا حاسما لتقييم ما إذا كانت المنظمة وفية لماضيها المشحون بالعنف أم أنها مستعدة لفتح صفحة جديدة». من جهتها، تدعو منظمة مجاهدي خلق الولاياتالمتحدة إلى سحبها من لائحتها للمنظمات الإرهابية، وطلبت محكمة أميركية من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل الأول من تشرين الأول/اكتوبر. ولكن مسؤولا أميركيا فضل عدم كشف هويته قال إن «المجاهدين قطعوا الاتصالات مع الحكومة العراقية والأممالمتحدة وهذا المأزق يقلقنا».