«خدمت هذا الوطن.. بلدي في عهد الملك عبد العزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله جميعاً- والآن الملك عبد الله بن عبدالعزيز أسأل ربنا له التوفيق والسداد وأن يعينه، أقولها بكل وضوح وصراحة، نحن مستهدفون في عقيدتنا نحن مستهدفون في وطننا، أقولها بكل وضوح وصراحة في علمائنا الأجلاء وطلبة علمنا ودعاتنا والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وخطباء مساجدنا.. دافعوا عن دينكم قبل كل شيء دافعوا عن وطنكم دافعوا عن أبنائكم ودافعوا عن الأجيال القادمة يجب أن نرى عملاً إيجابياً ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم لنستعمل القنوات التلفزيونية ونستعمل الإنترنت.. وأنتم كل مرة تقرأون ما فيه وتعلمون ما فيه أرجو من الله عز وجل لكم السداد والتوفيق. لم أجد بداً وفي هذه الأيام العصيبة التي تمر بها أمتنا بفقد سمو ولي العهد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- من أن أبدأ بتلك المعلقة الشهيرة إن جاز لنا تسميتها والتي ستظل نبراساً لنا وللأجيال القادمة والتي تدل على حنكة وبعد نظر سموه -رحمه الله- وهو يوصي على وحدة الصف ورص الصفوف بين أبناء وقيادة وطننا الغالي في وجه كل طامع وحاسد فقد كان سموه -رحمه الله- متحدثاً لبقاً وخطيباً بارعاً قوي الحجة سريع البديهة، رحمك الله يا نايف الأمن افتقدناك كيف لا وأنت أحد العظماء الذين سيخلدهم التاريخ بمداد من ذهب أقولها بكل موسوعات الحزن ومفردات الألم لما يعتري الأمة من وداع رجل بقامة ومكانة «نايف الأمن» لقد كان وقع الخبر عظيماً والمصاب جللاً. ولعل من أبرز الملفات الشائكة التي كان لسموه -رحمه الله- اليد الطولى في حلها هي (ملف الإرهاب) وما كان يحيك ببلدنا من مؤامرات كان لها سموه -رحمة الله- بالمرصاد. من هنا لعلي أختم برفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يعوض الأمة بمن هو على نهج ذلك الرجل العظيم الذي جعل من الإسلام منطلقاً ومنبراً يقتدى به في شتى أموره الحياتية كما لا يفوتنا أن ننادي بتطبيق ماجاء في كلمتة الشهيرة «كميثاق شرف» والتي بدأت بها مقالتي نصاً وحرفاً وأن نعاضد ونساند قيادتنا الرشيدة خصوصاً هذه الأيام العصيبة التي تمر بنا لكي نقطع الطريق على من تسول له نفسه المساس بوحدتنا وأمننا. حفظ الله لنا قيادتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الملك العادل -أمد الله في عمره- وإخوانه الميامين إنه سميع مجيب.