هبط التضخم في منطقة اليورو لأدنى مستوياته في 15 شهراً في مايو مع تراجع تكاليف الوقود والنقل ما يمنح المركزي الأوروبي مساحة لخفض أسعار الفائدة إلا أن هذا وحده لن يقدم شيئاً يُذكر لإنعاش الاقتصاد المتداعي بالمنطقة. وترك المركزي أسعار الفائدة عند واحد بالمئة الأسبوع الماضي وقال رئيسه إن على حكومات المنطقة أن تتخذ إجراءات ملموسة لدعم الثقة والتنافسية في منطقة أظهرت أرقاماً منفصلة فيها أمس الخميس أن ارتفاع تكاليف العمالة يواصل التفوق على النمو الاقتصادي. وقال مكتب الإحصاءات الأوروبي (يوروستات) أمس الخميس إن التضخم السنوي في أسعار المستهلكين بمنطقة اليورو التي تضم 17 دولة بلغ 2.4% في مايو انخفاضاً من 2.6% في أبريل مع تراجع أسعار النفط العالمية.. وتراجعت الأسعار على أساس شهري 0.1% في مايو ما يشير إلى استمرار بعض ضغوط الأسعار التي قد تُبطئ وتيرة انخفاض التضخم صوب المستوى الذي يستهدفه المركزي الأوروبي عند أقل قليلاً من اثنين بالمئة. كان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع الأسعار 0.2%.. وتراجع سعر اليورو أمس أمام الدولار مع ارتفاع عائدات السندات الإسبانية والإيطالية ما يلقي الضوء على خطر انتقال الأزمة في منطقة اليورو قبيل انتخابات اليونان المقررة يوم الأحد المقبل والتي قد تؤدي إلى خروج البلاد من منطقة اليورو. وقد يظل اليورو ضعيفاً بعد أن بلغت عائدات السندات الإسبانية لأجل عشر سنوات نسبة سبعة بالمئة أمس الخميس وهو المستوى الذي دفع دولاً أخرى في منطقة اليورو مثل اليونان وأيرلندا إلى طلب مساعدات إنقاذ دولية إذ إنه يُعتبر مستوى مرتفعاً للغاية في الأجل الطويل. ونزل سعر اليورو إلى أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1.2542 دولار منخفضاً خلال اليوم بعد أن سجل أعلى مستوياته خلال الجلسة عند 1.25894 دولار.. وسجل في أحدث تداول عليه 1.2560 دولار.. وأمام الين تراجع اليورو 0.1% إلى 99.55 ين منخفضاً عن ذروته الليلة الماضية عند 100.11 ين.. وسجل الدولار 79.39 ين منخفضاً عن أعلى مستوياته الذي سجله يوم الاثنين عند 79.92 ين.