زوّدت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض بداية صيف هذا العام ركن القراءة بمطار الملك خالد الدولي بمجموعة كبيرة من الكتب ، بما يتناسب مع النشاط الكبير في حركة الصيف وبما يوفِّر اختيارات متنوعة للمسافرين للقراءة والإطلاع في جميع فروع المعرفة خلال فترات انتظارهم . وحدّثت إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة محتويات أركان القراءة في المطارات من الكتب بما يلبي احتياجات المسافرين من الرجال والنساء والأطفال على اختلاف اهتماماتهم ، وبما يحقق الهدف من هذه التجربة الفريدة التي تهدف إلى استثمار أوقات انتظار المسافرين في صالات السفر قبيل صعودهم للطائرة في القراءة والإطلاع. وأشارت إدارة مكتبة الملك عبد العزيز في بيان لها أمس إلى أن تجربة أركان القراءة في المطارات التي تم تدشينها قبل أكثر من عامين تحت عنوان «سافر مع القراءة « كأحد آليات المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب، وجدت استحساناً كبيراً من قبل الكتاب والمبدعين ، الذين قدّموا عدداً من المقترحات لتعميمها في مراكز النقل الجماعي والموانئ البحرية والبرية ومحطات السكك الحديدية ، وصالات خدمة المواطنين في عدد من الوزارات والمصالح الحكومية، بالإضافة إلى انطباعات المسافرين أنفسهم التي حرصت المكتبة على رصدها والاستفادة منها في تطوير الخدمات . وأوضح مدير المشروع الوطني لتجديد الصلة بالكتاب الدكتور فهد بن علي العليان أن كل المؤشرات تؤكد وجود حالة من التفاعل الإيجابي مع تجربة أركان القراءة في المطارات منذ بدء التشغيل التجريبي لأول هذه الأركان بمطار الملك خالد الدولي وهو الأمر الذي يشجع على دراسة إنشاء أركان مماثلة في عدد أكبر من المطارات خلال الفترة المقبلة بمشيئة الله تعالى . وأفاد الدكتور العليان أن المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب الذي تشرف مكتبة الملك عبد العزيز العامة على تنفيذه يهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الأجيال ، لتصبح القراءة جزء من عاداتهم وسلوكهم ، وهو الأمر الذي يتطلب إتاحة الكتاب وتيسير وصوله للمواطنين والمقيمين وهو ما يتحقق من خلال أركان القراءة في المطارات ، وكذلك من خلال مشروع المكتبات المتنقلة الذي يعد من الأفكار الجديدة التي نتوقع أن تحقق نجاحاً في وصول القارئ إلى الكتاب في المصايف والمتنزهات والحدائق العامة والشواطئ وكذلك الأحياء التي لا تتوفر بها المكتبات العامة . وأشار إلى معايير اختيار الكتب في المطارات التي تتمثّل في التنوع بما يتناسب مع اهتمامات المسافرين واختلاف مستوياتهم التعليمية والعمرية ، واحتياجاتهم المعرفية ، وكذلك التنوع باختيار الإصدارات بمختلف اللغات ، والإصدارات الحديثة بحيث يتاح للمسافر الإطلاع على باقة من الإصدارات الحديثة في جميع فروع المعرفة . إلى جانب الإصدارات التي تعرِّف بالمملكة وما تشهده من تطور في جميع المجالات . وأعرب الدكتور العليان عن تقديره لجهود المسؤولين بهيئة الطيران المدني وإدارة مطار الملك خالد الدولي في دعم أركان القراءة في المطارات والذي كان له عظيم الأثر في نجاح التجربة.