برعاية معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، وبحضور فاعل لوكيل الوزارة لتعليم البنين الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك أقيم في «قاعة لطيفة في فندق العنود» الحفل الختامي لمسابقة اللغة العربية لمدارس الجاليات الأجنبية التي تنظّمها وزارة التربية والتعليم ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم الأهلي والأجنبي بالتعاون مع المعهد العربي لتعليم اللغة العربية (عربي). وقد أكَّد الدكتور عبد الرحمن بن محمد البراك في كلمة له بهذه المناسبة أن المسابقة بما تهدف له من تعريف أبناء الجاليات باللغة العربية وفنونها، وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري مع المجتمع المحلي والعربي والإسلامي, جعلت سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مهتماً بأن تصبح هذه المسابقة أكثر شمولاً واتساعاً وأن تشمل مستقبلاً مجال الخط العربي والشعر وغيره, مؤكداً أن بلادنا تتطلع نحو مزيد من التوجه لبث اللغة العربية وحمل لواء نشرها كونها أصبحت حاضرة دولياً. كما تحدث الدكتور صالح السحيباني مدير معهد تعليم اللغة العربية في هذه المناسبة قائلاً: إن ما رأيناه من حماس متوقد لفهم وتعلّم لهذه اللغة في عيون الطلاب والطالبات والوافدين نحو المشاركة بكل دافعية بهذه المسابقة، وكأن هذه المسابقة الهدية الكبرى، التي كانوا ينتظرونها والكنز التعليمي الذي كانوا يحلمون به حيث حركت بدعم رائع من وزارة التربية والتعليم مياهاً كانت راكدة - إن ما رأيناه هذا اليوم في حفل المسابقة مصدر أحاسيس السعادة والاعتزاز وشعور الفرحة والسرور يمتزج هذا الصباح في نفوسنا وتختلج به جوانحنا بصورة نشعر بها ونتقاسمها معكم، وهي تزيد ولا تنقص غير أن اللسان يقف دون اللغة حائراً للتعبير عنها، لكن العيون تراها والقلوب تدركها. لذا أود أن أعبر لكم جميعاً عن شكرنا الخالص واعتزازنا الكبير بحضوركم لهذا الحفل ومشاركتكم الفرحة للفائزين والفائزات بهذه المسابقة التي نأمل أن تكون سنَّة حسنة تحقق آمالنا وطموحنا. من جانبه ذكر مدير عام التعليم الأهلي والأجنبي بوزارة التربية والتعليم الأستاذ محمد بن عيد العتيبي أن المسابقة تأتي انطلاقاً من توجيهات سمو الوزير ومعالي النواب وسعادة الوكيل بالتواصل مع مدارس الجاليات وكذلك لتعزيز تعلّم اللغة العربية بهذه المدارس، كما أنها تأتي وفقاً لتوجهات الوزارة بالانتقال في برامجها وأنشطتها إلى المدرسة باعتبارها نواةً للتطوير وللطالب باعتباره محوراً للعملية التعليمية. وأضاف العتيبي أن تعليم اللغة العربية يعتبر أحد متطلبات الترخيص للمدارس الأجنبية في المملكة، وتعمل الوزارة على تعزيز تعلمها من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة والفعاليات التي تسهم في ذلك, وكذلك تعزّز روح المنافسة بين المدارس والطلاب لتحقيق التواصل البناء بين أبناء الجاليات المقيمة في المملكة وأقرانهم الطلاب من مختلف الجنسيات، مبدياً سعادته بالمشاركة والتفاعل الذي شهدته معظم مراحل المسابقة من قبل جميع المدارس والطلاب المشاركين مما كان له الأثر الكبير في نجاحها، كما شكر المعهد العربي لتعليم اللغة العربية والقائمين عليه على تبنيهم ودعمهم وجهودهم في هذه المسابقة، مهنئاً جميع المتفوّقين على تفوّقهم.كما ذكر مدير المعهد العربي للغة العربية الأستاذ جمعان بن سعيد القحطاني أن هذه المسابقة انطلقت فكرتها من المعهد العربي بالرياض في مطلع عام 1432ه لأبناء مدارس الجاليات الأجنبية بالمملكة العربية السعودية بغية تشجيع هذه الشريحة من الطلاب على تعلّم اللغة العربية والاهتمام باكتسابها لتكون وسيلتهم في التواصل داخل البلد الذي يقيمون فيه، وليتعرّفوا عن قرب على ثقافة المملكة وما تزخر به من قيم فاضلة وعادات وتقاليد. وعبَّر القحطاني عن شكره لوزارة التربية والتعليم التي احتضنت هذه المسابقة منذ أن كانت فكرة مجردة إلى أن غدت بحمد الله واقعاً ملموساً وحدثاً ثقافياً فريداً، مبدياً رغبته في أن تُقام مسابقات أخرى للغة العربية في أعوام تالية تكون أوسع مدى لتشمل كل المدارس الأهلية والعالمية بالمملكة العربية السعودية، متمنياً للجميع التوفيق.