سأدخل للموضوع مباشرة دون مقدمات فنقول: إن القوات المسلحة لدينا هي القوة والرمز لحماية الوطن وتُعتبر هي المدافع والحريص على كرامة وأمن واستقرار الوطن، وهي ما قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنهم خير أجناد الأرض أي رجال القوات المسلحة ارتقاءً وعلواً، وازدهاراً وتقدُّماً. وقواتنا المسلحة تُعتبر نموذجاً، ومثلاً أعلى للجيوش العربية، في الانتماء والرخاء والعدة والعتاد وفي المذهب والمنهج والعقيدة العسكرية الراقية الأمر الذي يبدو واضحاً في منظومة الأخلاق ومستويات الأداء، وقد بدا ذلك واضحاً خلال تفقُّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع لبعض من وحدات الجيش بمناطق المملكة المختلفة. وقد أشاد سموه بما آلت إليه قواتنا المسلحة واطمأن لسلامة موقفنا وسط الأنواء والاضطرابات التي تعج بها المنطقة من حولنا ووسط الأزمات العالمية وما يحوط بها من فتن ودسائس ونحمد الله تعالى على ما أنعم به علينا من نِعم تتحقق بفضله على هذا البلد الأبي الكريم بموفور الأمن والأمان والاستقرار ويرجع ذلك لفضل الله تعالى وحكمة القيادة الرشيدة.. ووفاء شعبنا الأبي النقي بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. ومن حق القول إن الأمير سلمان القائد المفهم الذكي البارع حين تولى وزارة الدفاع كان القصد والنية استمرار مسيرة العطاء والبناء والتطوير، والحمد لله فقد تحققت نهضة حضارية كبرى نستشعر بها في حاضرنا، ونأمن لها على مستقبلنا والأمل في تحقيق طموحاتنا ودعم كياننا وتأكيد مكانتنا يحدونا في ذلك نظامنا الاجتماعي وثقافتنا الإسلامية وهويتنا العربية وتاريخنا المجيد والواقع المعرفي والعلمي الحديث والإحاطة بالكيانات السياسية والاجتماعية حولنا فقد ظهرت أفكار وقراءات جديدة - مستحدثة - لتلك الكيانات وتأثيراتها الداخلية والخارجية، حتى ولو اختلفت الرؤى ووجهات النظر. نذكر ذلك لإيماننا وثقتنا في همّة وعزم ودأب الأمير سلمان - حفظه الله - ومن خلال عمله بإمارة منطقة الرياض التي دامت 50 عاماً له منظوره الخاص في رسم شكل وإستراتيجية وآلية التطوير والنماء حسب مخططات التنمية الوطنية للبنى المختلفة ومنها لا شك النمط الاقتصادي الاجتماعي والنسق الدفاعي، فهو يُعتبر من النخبة المبدعة ذات الاهتمام بالإبداع والمبدعين، وهو بنظرة كرازمية يستطيع أن يرسم برنامج العبور للمستقبل، وضمانات ذلك اعتماده على التقنية المعلوماتية والخلفية الثقافية والآلية الإدارية والمتغيرات الإقليمية والعالمية فضلاً عن الابتكار والتجديد في السياسات والبرامج التي تتوافق مع الحراك التنموي النهضوي.. وما من شك أن بلوغ درجة مناسبة من التقدم يعوزها سياسات وبرامج ناجحة وقيادة نابهة ذات نشاط دائم مع سمو الأهداف ونبل القصد.