انتهت أمس عمليات تصويت المصريين المقيمين بالخارج في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، والفريق أحمد شفيق المحسوب على النظام السابق، وأغلقت السفارات والقنصليات المصرية في 161 دولة أبوابها في تمام الثامنة من مساء الأمس، ليسدل الستار على أول مشاركة للمصريين بالخارج في اختيار رئيسهم. وقال السفير عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن عدد المصريين المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في هذه الجولة حتى أمس الأول بلغ نحو 260 ألف ناخب. وأشار رشدي إلى أن سفارة مصر في الرياض ما زالت تتقدم قائمة الناخبين بأكثر من 63 ألف صوت، تليها الكويت بنحو 55000 صوت، ثم جدة 48000 صوت، والدوحة 15100 صوت، ودبي 13500 صوت، وأبو ظبي 13300 صوت، ومسقط 4450 صوتاً، بينما ظلت القنصلية المصرية في نيويورك في المرتبة الأولى لأكبر لجنة خارج الدول العربية، بعدد أصوات قارب على 4000 صوت، تليها مونتريال وميلانو بقرابة 3300 صوت لكل منهما. وقال رشدي إن سفارات وقنصليات مصر في الخارج استمرت في استقبال بطاقات اقتراع المصريين في الخارج، سواء بالبريد أو باليد، حتى الساعة الثامنة من مساء الأمس بالتوقيت المحلي لكل دولة، وبدأت عقب ذلك أعمال الفرز بحضور مندوبي المرشحين ووسائل الإعلام المرخص لها من جانب اللجنة العليا للانتخابات، مشيراً إلى أنه قد تم رصد استمرار محاولات تكرار التصويت في عدد من اللجان بالخارج، وتم استبعاد كل تلك الأصوات المكررة وتحرير محاضر بالواقعة. جدير بالذكر أن الدكتور محمد مرسي كان قد حصل على المرتبة الأولى في تصويت المصريين بالخارج في الجولة الأولى بعدد (17139) صوتا، بينما حل أحمد شفيق في المرتبة الخامسة بواقع (5048) صوتا. وواصل نحو 50 متظاهرا اعتصامهم أمام مبنى مجلس الوزراء بوسط القاهرة اعتراضا على عدم تطبيق قانون العزل السياسي واستبعاد الفريق أحمد شفيق من سباق الانتخابات الرئاسية. كما أقامت اللجنة القانونية لحملة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، دعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية العليا طالبت فيها ببطلان نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ووقف إجراءات جولة الإعادة بين كل من محمد مرسي وأحمد شفيق.