مجلة «الحياة الثقافية» الصادرة عن وزارة الثقافة التونسية خصصت محور عددها الجديد عن فنون الخط العربي المنبع الدائم للجماليات في الثقافة العربية الإسلامية. وقال خليل قويعة: الخط العربي فن تشكيلي بامتياز ذو مقومات جمالية وإبداعية تنتمي إلى منظومة الأنماط التشكيلية كما أن الخطاطة الفنية تحتكم إلى مقومات فن الرسم ومن ذلك خط القوة، الإيهام البصري، التركيب، الخلاء، والملاء، الإيقاع، الحركة، التأليف، التوازن البصري. وقال مصطفى الكيلاني: لقد تضافرت في عصور الازدهار الأولى للحضارة الإسلامية عدة عوامل تفاعلت فيما بينها في علاقة جدلية متشابكة لجعل هندسة أشكال الحروف العربية وتركيباتها وتشكيلاتها تتطور في منسق تصاعدي مشحون بقيم فنية جمالية ذات خصوصية نوعية متميزة. ويقول عمر الجمني: أنا أكتب.. أنت تكتب.. هو يكتب.. لكن من منا يكتب بخط جميل؟ وبم يعرف تفوق خط على آخر في الجمال؟.. إن لجمال الخط علاقة بأنواعه وأشكاله وقواعده وقد كان للخط العربي تاريخ طويل وطريف ميزه عن بقية الخطوط المعروفة عالمياً. فمن عصر النقوش العربية القديمة إلى عصرنا الحالي مر الخط العربي بعدة مراحل حضارية أثر فيها وأثرت فيه وهو ما يزال إلى اليوم صامداً رغم رياح التطور الغربية العنيفة التي لم تتمكن من القضاء عليه.