ليس ثمة شيء أشد أسى وألماً للنفس من فقد الأحبة والأصدقاء حينما يغيبهم الموت والذي هو مصير البشر جميعاً وكما قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} إنها سنة الله في خلقه.. فلقد آلمني أشد الألم خبر وفاة صديقي وزميلي الأستاذ عبدالمحسن بن محمد التويجري.. صاحب القامة الأدبية والتربوية الرفيعة.. والذي حباه الله من كرم الخصال مما جعله عزيزاً على الأهل والأصدقاء.. كان ممن فطرت نفوسهم على سجية الإخاء والوفاء.. وقد كان الحريص على نفع الناس لاسيما الضعفاء والمساكين وذوي الحاجة كأحسن ما يستطيع الإنسان أن ينفع الإنسان.. كان يجد في ذلك لذة ومتعة.. كان محباً لتلاوة القرآن الكريم وتأمل آياته البينات ويبث ذلك فيمن حوله.. وكان يميل في حياته إلى البساطة والزهد شأنه حب الناس وحسن معاشرتهم. عزاؤنا للجليلة حرمه وأولاده وابنته والأسرة في هذا المصاب الجلل.. والذي نسأل الله أن يغفر له وأن يتقبله في الجنة وأن يرفع درجته مع الأبرار والصديقين والشهداء إنه سميع مجيب. عبدالرحمن الشلفان