كشف رئيس لجنة الدباغة والصناعات الجلدية بغرفة جدة عن قرب توقيع اتفاقية لدعم الصادرات بجميع أنواعها سيتم الإعلان عنها قريبًا. وقال رئيس اللجنة ناصر عمر باسهل ل»الجزيرة»: تم التوقيع مع المؤسسة الإسلامية لضمان الصادرات وذلك لدعم صادرات الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مبينًا أن العمل بها سيتم تطبيقه بعد توقيع الاتفاقية مباشرة، حيث تم الانتهاء تقريبًا من 80 في المئة من إجراءات الاتفاقية، ولم يتبق سوى توقيع الاتفاقية بين المؤسسة الإسلامية والبنوك المحلية، حيث تم الإعلان عن هذا في الملتقى الصناعي الأخير ومن المقرر الانتهاء منه خلال الشهرين القادمين، منوهًا بأن اللجنة الصناعية بادرت بالتنسيق بين المؤسسة والبنوك وذلك نظرًا للاشتراطات الصعبة التي تطلبها البنوك المحلية للتمويل في مثل هذه الحالات يقابلها أيضًا نقص السيولة لدى المصدر بسبب انتظاره تحصيل مستحقاته من العميل الخارجي التي تصل أحيانًا إلى ستة أشهر وأكثر مما يؤدي لنقص في الإنتاج وتوقف العمل، حيث يُعدُّ نقص السيولة أكبر عائق لهذه المصانع. وبيَّن باسهل أن البنوك المشاركة هي البنك الأهلي وبنك الجزيرة ومجموعة سامبا وبنك الإنماء، حيث رحبت كثيرًا بالفكرة وأبدت حماسها لها، مضيفًا أن دورها يأتي في توفير السيولة لأصحاب الصادرات المتوسطة والصغيرة، حيث سيقوم البنك بالسداد عن العميل الخارجي للمصدر إلى حين سداد العميل المبالغ المستحقة عليه للمصدر، كما أن المؤسسة الإسلامية ستقوم بتغطية 90 في المئة من مخاطر الصادرات وبرسوم قليلة، وذلك لأنَّ الهدف الأساسي من البرنامج هو دعم الصادرات للصناعات المتوسطة والصغيرة، لافتًا إلى أن المصدر بعد توقيع الاتفاقية سيتمكن من توفير السيولة عن طريق أحد البنوك المشاركة في البرنامج وبهامش ربح قليل ومغرٍ جدًا. وأكّد باسهل أن هذا البرنامج عند تطبيقه سيضم جميع المصدرين في مختلف مناطق المملكة، منوهًا إلى أن التمويل يعتمد على الشفافية والإفصاح عن التقرير الائتماني للجهة المصدرة، إضافة إلى تطبيق اشتراطات البنوك وتطبيق المعايير المطلوبة في مصانعه حتَّى يتم الاستفادة من البرنامج. مضيفًا إلى أن اللجنة الصناعية ستقوم بعمل برنامج تدريبي للمصانع المصدرة على كيفية الاستفادة من البرنامج وكيفية توفير اشتراطات البنوك وتطبيق المعايير في مصانعهم إضافة إلى تدريبهم على كيفية العمل الإداري والتنظيمي داخل منشآتهم ومصانعهم.