هو مجرد رأي ليس إلا فالقرار أولاً وأخيراً هو لسمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد لكني أطرح الموضوع أمام الأمير كفكرة يمكن أن تروق له ويدرسها ويمكن أن يتجاهلها حيث أرى أن موسماً صعباً ينتظر الأمير فيه كثير من العمل والتركيز وهو الذي قد تعهد لجماهير ناديه بأنه ( سيدع الأفعال تتحدث عن العمل وليس الأقوال ) وأرى أن في مواصلة الأمير التغريد في موقع ( تويتر ) ما قد يشوش عليه ولا أقول يشغله أو يشتت أفكاره كما أنني أرى أن في التغريد فتح جبهات رأي متعدد تضع الأمير في الكثير منها أمام أطروحات تفتقد إلى المنطق وإلى أدب الحوار تضيع الوقت بل وتشعر في بعضها برغبة بتطفيش الرئيس الذي أسس لمسيرة العمل الإحترافي في الهلال وطور في إمكاناته الفنية والمادية وأخشى أن يتجاوب معها الأمير إما بالإنشغال بالرد عليها أو أن تحبطه وهو الطامح لتقديم هلال مختلف الموسم القادم . في جانب آخر أرى أن تغريدات الرئيس أسهمت في تحجيم دور المركز الإعلامي في النادي بل هي تكاد تغلقه كما أنها أشاعت الخبر الهلالي وجعلته - لسوء الفهم - قابلاً للتأويل وهيأت أجواء لإختلاق وتداول أخبار غير صحيحة ! الرئيس الهلالي فيما لو راقت له فكرة التوقف عن التغريد لن يعدم فرص التواصل سواء مع الإعلاميين أو الجماهير من خلال المركز الإعلامي و المؤتمرات الصحفية و اللقاءات المباشرة مع الجماهير في مقر النادي . سامي .. ما له وما عليه ! أتفهم أسباب الحملات الإعلامية التي يشنها كثير من غير الهلاليين على سامي الجابر والإشاعات التي تعمل على إبعاده عن الهلال منذ أن كان لاعباً وطاردته إدارياً فهو رمز هلالي ساهم بدور فاعل في تحقيق فريقه لكل الألقاب وصنع الفرح للهلاليين مما جعل هؤلاء يضعونه هدفاً لهم بأمل القضاء على أحد مصادر القوة في الفريق الأزرق لكن المستغرب هو وجود هلاليين يصدقون كل ما يشاع حول النجم الكبير بل ويروجون له ! وأكثر ما يشاع حول سامي يتعلق بما سمي ( بتطفيش النجوم ) مستشهدين بما حدث لياسر وهوساوي وربما الفريدي قريباً .. وحكاية تطفيش النجوم لا يقبلها منصف ولا يمكن أن تمرر على عاقل فياسر ذهب إلى نادي العين بمباركة جماهيرية وإعلامية لعل وعسى أن يعود بحال فني ومعنوي أفضل والهوساوي اختار أوروبا برغبة شخصية ملحة وأيضاً بارك الهلاليون هذه الخطوة لعلها تعيده للتألق الذي افتقده هذا الموسم أما الفريدي الذي لم يعلن قراره بعد فقد رحب كثير من الهلاليين بانتقاله بعد أن تأكد لهم أن المسألة مساومة لا مكان لها في فريق يصنع النجومية ويقدمها ويطرزها بالإنجازات الفردية والجماعية ! هنا تنكشف حقيقة تطفيش النجوم وأنه لا أساس لها على أرض الواقع لكن رأيي هذا لا يمنع من أن أقول بأنني في جانب آخر لست مع الأمير عبد الرحمن بن مساعد الذي يضع ( الخيط والمخيط ) بيد سامي فهو كما يقول الأمير الأساس في التعاقدات واختيار اللاعبين الأجانب ومن يعار أو يستقطب والتعاقد مع كل الأجهزة المتعلقة بالفريق فمع تقديري لخبرة سامي وفكره الكروي إلا أنني أرى أن فريقاً بحجم الهلال لا ينبغي أن يكون فيه رأي فردي بمثابة قرار نافذ بل يجب أن يظل صوت من ضمن عدد من الأصوات الخبيرة حتى - مثلاً- لا تتكرر تجربة دول الذي اختاره سامي بمقياس ( هنقري ) ثم طالب بإبعاده قبل أن يشبع ! إختار ولا تحتار ! عندما يبدأ اللاعب الأجنبي تجربته في ملاعبنا بعقد قيمته سنوياً 200 ألف دولار ثم بعد أن تقدم به السن ثماني سنوات يرفض التجديد مع ناديه بمبلغ ثلاثة ملايين دولار ويجد من يستقطبه من أنديتنا بأربعة ملايين دولار في الموسم الواحد فهذا يعني .. * أننا أمام إحتراف حقيقي ! * أنها مزايدة المستفيد منها اللاعب الأجنبي ! * أزمة في كيفية البحث عن اللاعب الأجنبي المناسب فنياً ومالياً ! الملايين بين الحزم والخلود ! في محافظة الرس ناديان هما الحزم درجة أولى والخلود درجة ثالثة في الأول منهما مال لكنه لم يستثمر وفي الثاني فكر سليم لكنه محاصر بإمكانات مالية محدودة جداً ! الحزم عاش الموسم بميزانية تقدر بحوالي 15 مليون ريال منها عشرة ملايين مبلغ الدعم الملكي وخرج الحزم من الموسم صفر اليدين حيث لم يصعد للممتاز وصعد من هو أقل منه في إمكاناته المادية ولم يجد الحزماويون أثراً للخمسة عشر مليوناً فلا صعود ولا إستثمارات ولا تطوير ! في المقابل أدار خالد المزروع ناديه الخلود بميزانية مقدارها مليونين وسبعمائة الف ريال منها مليونين مبلغ الدعم الملكي لأندية الدرجة الثالثة استثمرها في تسديد ديون على النادي وإنشاء مقر لأكاديمية الخلود لكرة القدم وصالة لتنس الطاولة هي الأفضل على مستوى الأندية السعودية ومسابح وعيادة طبية وزراعة ملاعب النادي . وفي الوقت الذي وضع فيه رئيس الحزم ميزانية ناديه بما يشبه الصندوق الأسود في الطائرات بادر رئيس الخلود يوم وصول مبلغ الدعم الملكي للتواصل مع أعضاء شرف النادي ومحبيه وطلب إقتراحاتهم بشأن كيفية إستثمار المبلغ فكانت المحصلة تلك المشاريع التي أنعشت النادي . هنا نلحظ فارق الفكر بين الإدارتين وهنا نقدم تحية تقدير وإعجاب لإدارة خالد المزروع في نادي الخلود ونتأسف على إهدار ميزانية في الحزم كان يمكن أن تؤسس لحزم أقوى ولن أطالب هنا باستقالة إدارة الحزم بل يجب أن تستمر لتواجه مستقبل الفريق الذي صنعته وكما يقول المثل ( خبزن خبزتيه ............. ) !