مكّنت أمانة منطقة الرياض ممثلةً في إدارتها وأجهزتها المختلفة من إتاحة الفرصة للمعوقين للحضور والمشاركة في الفعاليات والأنشطة مما كان لها عظيم الأثر في نفوس هذه الفئة الغالية من مجتمعنا. الجزيرة تلتقي بهم في مهرجان الأسر المنتجة الذي نفذته أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية شاركت مجموعة من المعاقين في المهرجان وكانت فرحتهم كبيرة بوجودهم ومشاركتهم الجميع هذا المهرجان، وتمنوا في أحاديثهم لفتة الأمانة واهتمامها بهم، لكن حينما نخوض في الحديث معهم نحس أنهم يريدون أن يفضفضوا عمَّا بداخهلم ومعاناتهم. شكراً أبا متعب في بداية أحاديثهم ل(الجزيرة) قدَّموا شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على دعمه واهتمامه بكافة فئات الشعب ومن بينهم المعاقون. لكنهم أبدوا عتبهم على بعض القطاعات الحكومية لأنها لم تترجم توجيهات خادم الحرمين الشريفين إلى واقع ملموس. رغم معاناتهم من الإعاقة إلا أنهم يأملون من المسؤولين في القطاعات الحكومية تحقيق مطالبهم. ومن أبرزها تخصيص مواقف لهم في الدوائر الحكومية وكذلك دورات مياه للمعوقين في المباني الحكومية وكذلك إنشاء مراكز للمعاقين في الأحياء. وتوفير وظائف تتناسب معهم ليشعروا بأهميتهم ومساهمتهم في خدمة هذا الوطن. الجمعيات الخيرية لم تقصّر وأشاد هؤلاء المعاقون بجهود الجمعيات الخيرية للمعوقين، ولكنهم طالبوا بدعم هذه الجمعيات وتخصيص إعانات من الدولة لهذه الجمعيات لتقدّم ما لديها من مطالب وتحقيق أمنيات المعوقين وكذلك العمل على منح المعوقين سيارات خاصة بهم يتنقلون بواسطتها بيسر وسهولة. النظرات الفضولية تزعجنا وكشف هؤلاء المعاقون معاناتهم من بعض نظرات الفضوليين وسخريتهم من المعوقين وقالوا إن ذلك يسبب لنا شيئاً من الإحباط والحالة النفسية الصعبة المؤلمة، ونحن والحمد لله ورغم الإعاقة لكننا قادرون بإذن الله على تجاوزها والعيش في حياة سعيدة والمساهمة في خدمة هذا الوطن. ولخص هؤلاء المعاقون مطالبهم بما يلي: زيادة الإعانة المخصصة لهم، والاهتمام بتوفير المواقف في الدوائر الحكومية. واهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنها ما زالت مقصّرة بحقنا، وإنشاء دورات مياه في المباني الحكومية، وكذلك التوظيف وتوفير متطلبات من علاج وأجهزة وعربات وسيارات نقل وأمور أخرى يصعب حصرها. وكرّر هؤلاء المعاقون شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسألوا الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم عزها ومجدها.