ذكرى البيعة السابعة ذكرى ميمونة ، حملت تباشير الخير للمملكة العربية السعودية ، بل للأمة العربية والإسلامية جمعاء ، ذلك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رجل بأمة ، وهبه الله تعالى من الحكمة والدراية وبُعد النظر وحب الخير الشيء الكثير ، حتى إنه لا يُجارى في كثير من الإنجازات التي أقدم عليها وتبناها ، وواقع وطننا العزيز في هذه السنوات السبع برهان ساطع على ذلك، فالأمان الذي يرفرف على المملكة ويعم كافة ربوعها نادر المثيل وبخاصة في هذه المرحلة التي تموج بالأحداث الجسام ، والتقلبات الكثيرة ، إلا أن الإخلاص ، وحب الخير للوطن والمواطن ، والسهر على مصالحهم حقق بفضل الله تعالى هذا الأمن ، كما تحققت معه نهضة عامة شاملة على مختلف الأصعدة ، فمن الناحية العلمية ها هي المملكة والحمد لله تزخر بجامعات عريقة ونوعية قارب عددها الثلاثين جامعة ما بين حكومية وأهلية، وكلها لا تبتغي التعليم المعتاد ، وإنما تبحث عن التعليم النوعي ذي المخرجات المتمتعة بالكفاءة العالية والعلم الجيد، وتحرص على معطيات التطور والرقي الأكاديمية سواء كان ذلك من خلال تطوير البرامج الأكاديمية ، أو توكيد الجودة والاعتماد الأكاديمي، أو التطوير الإداري والبنية التحتية ، وتأمين البيئة الجامعية الباعثة على الارتياح من جهة ، وعلى الجد والاجتهاد والمثابرة من جهة أخرى ، وكل ذلك بعد توفيق الله تعالى بفضل التوجيهات الحكيمة والتشجيع المتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأمدّ في عمره -. كما أننا والحمد لله نشهد استقراراً ونمواً اقتصادياً غير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية ، فالميزانيات التي سُجلت خلال هذا العهد الزاهر تُعد أعلى ميزانيات عرفتها المملكة العربية السعودية منذ تاريخ نشأتها ، ويزداد الأمر جمالاً حينما نشاهد تلك الميزانيات قد انعكست نماءً وتطوراً ورقياً لا تُستثنى منه أي منطقة أو مدينة في هذا الوطن المبارك. فهناك مشروعات اقتصادية تُعانق عنان السماء ، ولا يكاد يكون لها مثال في محيطنا الإقليمي ، وهناك مؤسسات وهيئات تُعنى بالإنسان وتقدم له ما يحتاج من رعاية وعناية ومشورة.. وكلها علامات شاهدة على النهضة الزاهرة الشاملة التي اصطبغت بها السنوات السبع منذ تقلَّد خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - مقاليد الحكم ، وألقت إليه البلاد بِقِيِادِهَا ، فكان القائد القوي ، والأب الحاني ، والرائد المخلص. إن يوم ذكرى البيعة يوم عزيز على قلب كل مواطن ومواطنة لما يحمل في طياته من معاني الرخاء والازدهار ، لذا أراها فرصة مواتية لنجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهما الله - ، راجين لمملكتنا الحبيبة دوام العزة والشموخ.. والله الهادي والموفق. وكيل جامعة سلمان بن عبدالعزيز