كم هي تلك الأيام الجميلة التي عرفت فيها أخاً وصديقاً وعزيزاً.. اتسمت روحه بالخلق وروح النفس الجميلة.. الأستاذ حمد بن عبد الرحمن الحقيل رئيس مركز الحاير بمحافظة المجمعة - رحمه الله - الذي شُيعت جنازته قبل فترة من جامع أم الحمام بالرياض.. هو ذات الشخص الذي عرفنا فيه العصامية والوطنية وحب البلد الذي يعيش فيه.. إنه - رحمه الله - إلى جانب أخلاقة الجميلة كان يحرص على التواصل والتواد والتمازح مع الأصدقاء.. ويسأل عنهم إذا غابوا.. كان الأستاذ حمد أحد كُتّاب الرأي للجميع في جريدة الجزيرة قبل سنوات.. وصفحة عزيزتي الجزيرة.. وهو الذي يُوصل إلى المسؤولين النقد الهادف بأسلوب مميز. حمد الحقيل الذي بحث في نظرية طبية تخص فصائل الدم وعلاقتها بتحديد نوع الجنس المولود والتحكم في عدد المواليد بإرادة الله.. تلك النظرية وعلاقتها بفصيلة الدم هي حلم لم يتحقق للأستاذ حمد - رحمه الله -، لكنها كانت من روائع حياته العلمية رغم كبر سنه ومشاغله. (أبو راشد) اللقب الإعلامي المحبب له - رحمه الله - يحب أن يُكنّى به في كتاباته الصحفية كعنوان يرى فيه العمق البعيد. الأستاذ حمد.. يحرص - رحمه الله - على جمع إخوته وأسرهم في مركز الحاير التابع للمجمعة.. بل إن الاجتماع العائلي لأسرة الحقيل يُقام في هذا المركز الجميل الذي تساعد براريه على روعة اللقاءات العائلية. حمد الحقيل - رحمه الله -.. هو إمام وخطيب جامع الحاير وهو من أسرة علم وثقافة وأسرة دينية تميزت تلك الأسرة على مختلف الأصعدة في مجالات عدة منها: الطب والأدب والمكانة الاجتماعية المرموقة في البلد.. ومنهم الشيخ عثمان الحمد وأخوه الأديب عبد الله.. والدكتور عبد الله الصالح الحقيل المحاضر في جامعة الإمام.. والطبيب عبد الله العبد الرحمن وإخوته الدكتور سليمان ومحمد.. والشيخ عبد الله المحمد الحقيل - رحمه الله - وأخوه معالي الأستاذ عبد العزيز ومعالي الشيخ إبراهيم الشايع.. وجمع كبير تنوعوا في خدمة الوطن.. إنها من كبرى العوائل في المجمعة والحاير. له - رحمه الله - مجموعة من الأبناء والبنات المميزين خُلقاً وأدباً ومنهم: حقيل وعبد الرحمن وراشد وسلطان وإخوة مميزون ويحيط به أشقاء تميَّزوا في الوصل والتآخي بصورة دورية منهم الشيخ عبد العزيز والدكتور سليمان والدكتور عبد الله الاستشاري المميز طبياً والدكتور محمد وعثمان.. وهذه النخبة الجلية تميزت بسلوك ناجع بين وطنية سائدة ومحبة خالدة للناس. عزائي في حمد أبو راشد صديق الإعلاميين وهو الرجل الذي فارقنا وسيرته العطرة والمميزة في مواقف جميلة ورائعة. نتذكَّر الحائر وتلك الجلسة التي تتصدر منزله.. كريم الطباع.. ونفس بشوشة.. عود أبناءه على الكرم وحسن التعامل مع الآخرين. عزائي لأبنائه وأسرته ولإخوانه الأفاضل ولكل من أحب حمد. رحمه الله رحمة واسعة. أحمد بن عبد العزيز الركبان - إعلامي