يدخل الهلال مساء اليوم منعطفاً هاماً في طريق المنافسة على الكأس الآسيوية التي طال ابتعادها واشتاقت لها الجماهير الهلالية.. الفراق طال.. والقارة تنتظر زعيمها وفريق القرن فيها ليبسط عليها نفوذه مجدداً. جماهير الهلال بكثافتها وعنفوانها المعهود ستكون أهم عوامل الفوز - بإذن الله - هذه الليلة.. فحضورها وشغْلها لكافة مقاعد الاستاد سيكون له مفعول السحر في نفوس لاعبي الهلال.. ومربكاً للاعبي بني ياس. الفرج وهوساوي والمرشدي والبيشي والغنام وهرماش والعابد والفريدي وفيلهامسون والعربي.. ربما هذه التشكيلة المثالية الأقرب لبدء المواجهة حسب جاهزية اللاعبين.. ويُقال إن المدرب سيبدأ بالكوري!!. يُمكن توقُّع سيناريو المباراة سيطرة هلالية وفرص بالكوم.. ويبقى الاستغلال وتحويلها للشباك كفيل بفوز هلالي صريح.. إهدار الفرص برعونة كما حدث أمام بيروزي والغرافة سيكون محرجاً جداً للفريق.. الأخطاء التي يقع فيها دفاع الهلال وآخرها غلطة هوساوي أمام الغرافة.. تأتي بسبب عدم اللعب بمبدأ السلامة وتخليص الكرة أولاً بأول .. فهوساوي أراد السيطرة وتثبيت الكرة داخل المنطقة وهو مشابه لخطئه أمام ذوب أهن. توقعاتي.. فوز هلالي - بإذن الله - وبأكثر من هدف.. إذ عاندَ الحظ الهلال في مواسم سابقة رغم أفضليته.. فهذا الموسم وبمشيئة الله سيُوفق الفريق.. فمن يجد ويحاول المرة تلو المرة.. في النهاية سيصيب النجاح. «لا تطيح إلا متواسي» الإقرار المُفاجئ لبطولة السوبر بهذا الشكل المتعجل.. عليه شيء من التحفظ.. وإقرارها بعد معرفة طرفي اللقاء فيه إجحاف بحق الأندية الأخرى. ولدي عدة خواطر حول هذا الموضوع أرغب في طرحها للفائدة: أولاً: إقرار مسابقة جديدة في تشكيلات البطولات السعودية الكروية قرار إستراتيجي.. في حين أن الاتحاد المؤقت يحظر عليه اتخاذ مثل هذه القرارات.. حسب البيان الذي صدر وأقرّ تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.. وأن مهمتها تصريف الأعمال لحين نهاية الموسم الكروي وانتخاب اتحاد جديد.. ولا يحق لها اتخاذ قرارات إستراتيجية!!. ثانياً: إقرارها بهذه السرعة والارتجالية قد يكون سبباً في توقفها وعدم استمراريتها.. فلا بد من أن تصدر لائحة وآلية واضحة تنظم هذه المسابقة.. وتؤكد استمراريتها سنوياً.. وتحدد طرفي اللقاء وكم مباراة.. ومتى ومن يحضر المناسبة.. وما هي المميزات التي يحظى بها الفائز؟ ثالثاً: وصفها باللقاء الخيري.. فيه شيء من الضبابية.. لا بد من الإعلان بشكل واضح أنها بطولة رسمية تُدرج ضمن بطولات الأندية. رابعاً: مع شكوكي أن تقر لجنة المسابقات البطولة مطلع الموسم المقبل خصوصاً أن الموعد المقترح يصادف شهر رمضان.. ولكن لديّ اقتراحات. أن تكون السوبر على كأس ولي العهد أو كأس الملك.. على أن تُلغى المسابقة المشابهة لها لأن الموسم لا يحتمل مسابقة جديدة.. وأرى أن تكون المباراة افتتاحية كل موسم على أن تكون (بطولة السوبر على كأس ولي العهد).. وتُنفذ مسابقة كأس الملك بنهاية الموسم على طريقة تصفيات كأس ولي العهد الحالية. أيضاً يتساءل البعض.. أين بطل كأس ولي العهد من مسابقة السوبر.. لماذا لا يلتقي ببطل كأس الملك والفائز يلتقي بطل الدوري في النهائي. إجمالاً.. من الضروري أن لا نقر انطلاقة مباراة السوبر إلا وكل شيء معروف ومنظم ومقنن بعيداً عن الارتجالية والاجتهاد.. ومثل ما يقول المثل الشعبي: «لا تطيح إلا متواسي». ياسر.. يعود.. لا يعود! ونحن على مشارف نهاية الموسم الكروي.. اقترب موسم لا يقل عنه سخونة وإثارة.. وهي حركة المحترفين والتعاقدات والصفقات الساخنة والباردة.. النجم السعودي الكبير ياسر القحطاني أصبح حالياً محور أحاديث الجماهير الزرقاء والتي أبدت رغبتها بعودته سريعاً للفريق عقب نهاية إعارته لفريق العين الإماراتي. هذه الرغبة المُلحة طبيعية لقيمة اللاعب وثقله في الفريق الأزرق خصوصاً أن بدلاءه لم يحققوا الهدف المنشود ولم يعوّضوا غيابه. لكن لا بد من النظر إلى ناحية مهمة وهي رغبة اللاعب نفسه.. فاللاعب قد يضحي ويعود وفاءً وحباً للهلال.. ولكن ربما لديه رغبه في الابتعاد عن الدوري السعودي.. والذي واجه فيه حروباً شرسة غير أخلاقية من الغوغاء أمام صمت الجهة المسؤولة جعلته يشعر بالفارق بين الدوري المحلي والدوري الإماراتي.. والذي شعرَ فيه بكرامته وإنسانيته. لذا لا بد من وضع خيار استمرار ياسر مع العين بالحسبان.. فعودته وفاءً منه ودون ارتياح داخلي منه.. سيؤثر على مستواه ومزاجيته وتركيزه.. والهلال فريق كبير تأتي أسماء وتغادر أخرى.. والفريق ثابت يسير في طريق البطولات. وشخصياً أرى إذا لم يكن لديه الرغبة الكاملة في مغادرة الدوري الإماراتي.. فالأفضل بيع عقده أو إعارته.. وخسارة ياسر ستكون كقيمة تسويقية وجماهيرية.. أما من ناحية فنية فيمكن باختيار دقيق ومدروس استقطاب هداف أجنبي يعوّض غيابه.. ومن حق الجماهير على الإدارة أن تستثمر العائد من بيع عقده (لو حدث) في مصلحة النادي ومنها استثمار جزء منه في الفئات السنية واستقطاب مواهب ناشئة.