وصف معالي الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية ألمانيا الاتحادية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة الذكرى السابعة لمبايعته ملكاً على البلاد، برجل السياسة المحنك دولياً وعرّاب مرحلة التطور والبناء في المملكة العربية السعودية. مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين يملك ثقلاً سياسياً عالمياً نظير ما يطرحه من مبادرات ومشاريع أكسبته احترام قادة الدول المتقدمة والحديثة، وأن الشعب السعودي ينعم برخاء واستقرار مستتب في محيط مضطرب ومتقلب. جاء ذلك في التصريح الذي خص به معاليه الجزيرة قائلاً: إن هذه المناسبة الفياضة الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين يسعد الإنسان بها؛ فذكرى مبايعة ملك الإنسانية الملك الرحيم عبدالله بن عبدالعزيز مناسبة تحمل في معانيها أصدق الوفاء وأخلص الحب؛ فهذا القائد العربي الفذ، الذي أثبتت السنون الماضية أنه رغم عروبته القيادية أيضاً رجل سياسة محنك على المستوى الدولي، أبهر الدول الغربية بوجهات نظره الحكيمة والصائبة، وتقبلوا ما يطرحه - حفظه الله - من مبادرات ومشاريع؛ فإطلاقه فكرة حوار الأديان ثم تفضله بحضور القمة الدولية لحوار الأديان في كل من مدريد ونيويورك، وتلاهما بزيارة إلى بابا الفاتيكان في روما، إنما هي تعبيرٌ منه - يحفظه الله - عن التسامح الذي ينادي به ديننا الإسلامي الحنيف، وأن أرض المملكة العربية السعودية لهي منبع السلام والتسامح، وحينما كانت الدول المجاورة خاصة، والشرق الأوسط عامة، تعج بالفتن والثورات والقلاقل، كانت بلادنا تنعم بالاستقرار والرخاء والعيش الرغيد نتيجة السياسة الحكيمة والقيادة الفذة من لدن الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ فالمشاريع التنموية والمدن الصناعية والجامعات ونهضة شاملة كاملة في الأنحاء كافة تتسارع في التشييد والبناء خلال سنوات حكمه المزدهرة بالعطاء، التي بوركت في إنجاز طفرة حضارية غير مسبوقة تكلف عملها في الدول الأخرى عشرات السنين بل القرون، وشرع في إنشاء القطارات والسكك الحديدية؛ لتربط أطراف القارة السعودية بعضها ببعض، ممتدة بذراع التطور والتقدم لشرق المملكة وغربها، شمالها وجنوبها، ولا يزال باطن أرض هذه البلاد المقدسة ينبع بالكنوز والثروات البترولية، وتستمر سماؤها بالإغداق من الخيرات، فيوجّه خادم الحرمين الشريفين باستغلال الطاقة الشمسية واستخدام وسائل الطاقةلبديلة لحفظ ثروة المملكة للأجيال القادمة؛ فكل تلك الإنجازات والنجاحات والسياسات الصائبة مجتمعة تدل بوضوح على ما قام به خادم الحرمين الشريفين، الذي عرفه الغرب باسم الملك الصالح، وعرفناه نحن باسم الملك الإنسان - حفظه الله ورعاه -. داعياً إياه سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمه، وأن يحفظ لنا قائدنا وولي أمرنا، وأن يمد في عمره ويوفقه لما فيه الخير والفلاح.