قال معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الفالح، إنّ ذكرى مرور سبعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في بلادنا الحبيبة، مناسبة سعيدة وغالية على قلوب كافة المسلمين في هذه البلاد المباركة وخارجها. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أنّ الله منّ على هذه البلاد بتجديد الدين وإقامة الملة واجتماع الكلمة، عندما دعا إليها الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبد الوهاب فأظهر الله الحق وأزال المظاهر المخالفة له التي لا تتفق مع ما شرع الله في كتابه العزيز وفي سنّة نبيّه محمد صلى الله عليه سلم، فحفظ الله الأنفس والأعراض والأموال وجمع بهم الكلمة بعد التفرُّق وحكموا البلاد بالمحبة والرحمة وأحبوا الرعية فأحبتهم ينفذون أوامر الله ويقيمون الحدود ويأخذون على يد السفيه والظالم حتى استتب الأمن وعز جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأوضح أنّ هذا الخير استمر حتى عهد الملك عبد العزيز الذي جدّد الحكم وأعاد الاجتماع بعد التفرُّق، ونشر العلم، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، واجتهد فيما فيه صلاح البلاد والعباد من أمور الدين والدنيا، وسار على نهجه أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله -. وتابع معاليه «ها نحن اليوم بمناسبة الذكرى السابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نتذكّر ما قال في خطابه الأول الذي وجّهه إلى شعبه وأكد فيه أن يتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين ونشاهد ما تحقق من إنجازات كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية وغيرها». وزاد « رأينا خادم الحرمين الشريفين يأمر بالمشاريع المتنوّعة ويعتمد لها ما تحتاجه من الأموال وكان للمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة منه - حفظه الله - عناية خاصة، تمثلت في المشاريع العملاقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة فأمر بالتوسعات الكبرى في المسجد الحرام، وأضاف مساحة قدرها 300.000 متر مسطح تقريباً في الجهة الشمالية، وأقام الأوقاف حول المسجد الحرام وأنشأ الجسور والأنفاق في منطقة الجمرات فسهل رمي الجمرات وزال الخطر عن الحجاج، مشيراً إلى أنه فيما يتعلق بالمدينة المنورة أمر خادم الحرمين الشريفين بمشاريع يتبع بعضها بعضاً حيث أمر بتوسعة ساحات المسجد النبوي الشرقية وأمر بإقامة مائتين وخمسين مظلة شمسية في ساحات المسجد النبوي تقي المصلين حرارة الشمس وتريحهم إذا نزل المطر وتحميهم من الانزلاق والسقوط خاصة بعد أن ازدانت أعمدة المظلات بالمراوح التي تضخ الماء وتلطف الجو وتريح المصلين. وعبّر معاليه عما يختلج في ضمير المسلم من فرح وسعادة حينما يشاهد الجموع المتراصة تصلي تحتها، إضافة الى توسعتين كبيرتين إحداهما في الجهة الشرقية من ساحات المسجد النبوي والأخرى في الجهة الغربية.