قال معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل إن احتفاء المملكة العربية السعودية بالذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - يمثِّل مناسبة عزيزة وغالية على قلوب جميع أبناء الوطن، يسترجعون فيها ما شهدته المملكة من تقدّم وتطور في جميع المجالات في ظل هذا العهد الميمون. وأوضح معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة أن المواطنين يلمسون في عهد خادم الحرمين الشريفين حجم التغيّرات التي أحدثها - رعاه الله- في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها، متمثلة في المشروعات التطويرية المنفذة أو الجاري تنفيذها ما بين طرق ومنشآت تعليمية وصحية وتنموية وغيرها، وذلك انطلاقاً من حرصه - أيّده الله- على نهضة الوطن، وتحسين حياة المواطن. وأشار إلى أن طبيعة المشروعات التي أقرّها الملك عبد الله بن عبد العزيز - رعاه الله- خلال توليه مقاليد الحكم، تركّزت على بناء الإنسان وتطوير قدراته، وقد ركّزت الخطة التنموية التاسعة الصادرة عن مجلس الوزراء على التوجه إلى الاقتصاد المعرفي الذي يستثمر منجزات العقل لبناء الدولة والإنسان، ولا يتأتى ذلك إلا بالنهوض بمستوى المواطن من خلال الارتقاء بتعليمه، وتحفيزه نحو الإبداع ودعم مجالات العلوم المختلفة التي تعد معياراً هاماً في قياس تقدم نهضة بلدان العالم. ولفت الدكتور السويل إلى أن الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بذلت جهوداً حثيثة في سبيل تعزيز قطاع العلوم والتقنية، والنهوض به ودعم المشروعات البحثية ذات العلاقة في تنمية هذا القطاع الهام، لتدخل المملكة مضمار التنافس المثمر في المجالات العلمية، ولتكون القوة البحثية بحلول عام 2025م، التي تضمن لنفسها مكانة دوليّة في المجال العلمي تضاف إلى مكانتها في المجالات السياسية والاقتصادية والدينية. وبيّن معاليه أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، تحظى باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين، زادها في ذلك شأناً زيارته الميمونة للمدينة عام 2009م، وتدشينه للمرحلة الثانية من مشاريعها ودعمه الكبير للخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، وقد شمل برعايته مشاريع متقدمة تقوم على تنفيذها المدينة كرعايته - حفظه الله- لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية ومبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي والتي تهدف إلى تعزيز المحتوى العربي في الشبكة العالمية وهي مبادرة يستفيد منها جميع الناطقين بالعربية في جميع أنحاء العالم، وقد أثمرت هذه المبادرة زيادة المحتوى العربي بأكثر من سبعة أضعاف، هذا عدا عن قيامه - أيده الله- بإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والتوسع في التعليم الجامعي ليغطي جميع مناطق المملكة وذلك دليل إيمان منه - أيده الله- بأهمية العلوم والتقنية ودورها في تحقيق الازدهار والتقدم المنشود.