رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة العليا لجائزة سموه الزراعية في عامها الحادي والعشرين تكريم 30 مزارعًا فازوا بالجائزة من مدينة تبوك ومحافظات تيماء وضباء وأملج والوجه والبدع. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر حفل الجائزة بشركة تبوك للتنمية الزراعية رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة وأمين عام الجائزة وأعضاء لجنة الجائزة والرئيس التنفيذي للشركة المهندس سعد السواط وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة المزارعين الفائزين بالجائزة، ألقاها المزارع عبدالمجيد بن سالم الإمام، رحب فيها بسمو الأمير فهد بن سلطان وبالحضور، مبينًا أن الدولة حرصت على شراء الإنتاج الزراعي بأسعار تشجيعية من المزارعين كالقمح والتمور، مشيرًا إلى أن منطقة تبوك نالها الحظ من الخطط التنموية في المجال الزراعي حتى أضحت بفضل الله ثم بدعم سمو أمير المنطقة من أهم المناطق الزراعية بالمملكة وأسهمت مساهمة فعالة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وكذلك المنتجات الحيوانية. وأشار إلى أن هذه الخطوة كان لها الأثر البالغ في الوصول إلى المستوى المشرف الذي وصل إليه هذا القطاع، مشيدًا بالأوامر الملكية الخاصة بإعفاء المزارعين المتوفين من القروض وكذلك صيادي الأسماك من جميع قروض صندوق التنمية الزراعية. بعد ذلك ألقيت كلمة الجائزة ألقاها المهندس سعد السواط وقال: «لقد خطت الزراعة السعودية في الثلاث عقود الماضية خطوات جبارة وأصبحت من المعالم البارزة في حاضرنا اليوم ورافدًا من روافد اقتصادنا الوطني وبابًا للرزق للكثير من أبناء هذا الوطن». وأضاف أن الزراعة السعودية تجاوزت العديد من الدول في منطقتنا ولا أدل من ذلك من انتشار المنتجات الزراعية السعودية في المنطقة المحيطة التي تشتهر بالجودة العالية بين مثيلاتها من المنتجات، مبينًا أن منطقة تبوك أصبحت فيها الزراعة ذات بعد إستراتيجي مهم للمنطقة سواء بمزارعها في المناطق الداخلية أو بصائدي الأسماك على شواطئ تبوك الممتدة لأكثر من 600 كم وحظيت المنطقة بالدعم الكامل من دولتنا الكريمة مثلها مثل بقية مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن منتجات تبوك تغطي جميع مناطق المملكة والخليج وأصبحت معروفة لدى جميع المستهلكين بجودتها سواء من الخضار أو الفواكه أو الأعلاف أو الورود، بل وأصبحت معيارًا لجودة المنتجات الزراعية، ثم استمع الحضور إلى قصيدة شعرية ألقاها محمد فرج العطوي ثم قام سمو أمير منطقة تبوك بتسليم الشهادات للقطاعات الحكومية والمؤسسات الأهلية الداعمين للجائزة، كما سلّم سموه الشهادات والجوائز المالية للمزارعين الفائزين. وأدلى سموه بتصريح هنأ من خلاله الفائزين بالجائزة الزراعية والفائزين بجائزة الصيادين المتميزين التي أقيمت هذا العام في محافظة أملج، وشكر سموه القائمين على الجائزة لما قدموه من جهد في الاختيار وحسن للتنظيم، وقال: إنه سيكون في العام القادم إضافة جديدة للجائزة باستحداث جائزة للأبحاث الزراعية، متمنيًا سموه أن تكون رافدًا للجائزة، مبينًا أنه سيتم التنوع في الموضوعات التي تطرح فيها مسابقة الأبحاث التي ستكون فيها جوائز لأفضل بحوث متخصصة في الزراعة بالمنطقة وفي المملكة عمومًا. وأكّد سموه أن الزراعة شيء أساسي بحياة الأمم وارتباط الإنسان بأرضه وهذا أمر مهم، لافتًا سموه الانتباه إلى أن تنمية الزراعة وتطويرها يستوجب جهودًا كبيرة، وقال: إن الدولة أعزها الله تقدم الكثير ومطلوب من القطاع الزراعي أن يكون أكثر دقةً وتقدمًا وكل من يعمل في القطاع الزراعي يجب عليه أن يهتم أكثر وتكون هذه البلاد إن شاء الله بلاد الأمن والأمان وبلاد الأمن الغذائي وهذا أمر مهم. حضر حفل الجائزة وكيل إمارة منطقة تبوك عامر بن محمد الغرير ومدير عام صندوق التنمية الزراعية المهندس عبد الله بن عبدالرحمن العوين وضيوف الجائزة من مدنيين وعسكريين.