على مدى 5 سنوات حافلة بالعطاء والإنجاز نجحت أمانة منطقة الرياض في تحقيق قفزة نوعية في أداء الأقسام النسائية بالقطاعات الحكومية. وتمكنت الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض منذ إنشائها قبل خمس سنوات أن تقوم بدور فاعل لتعزيز إسهامات المرأة السعودية في تنمية المجتمع والمشاركة في مسيرة النهضة والتطور من خلال 17 فرعاً لتقديم الخدمات النسائية في عدد كبير من البلديات الفرعية بمدينة الرياض والتي نجحت الإدارة في استقطاب عدد كبير من الكوادر المؤهلة للعمل بها. ومع قرب اكتمال العام الخامس على إنشاء الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض وبدء تقديم خدماتها فعلياً بتاريخ 24-10-1428ه أكدت الدكتورة ليلى الهلالي المشرفة على الإدارة أن أمانة منطقة الرياض كانت سباقة في تنفيذ الأمر السامي الكريم رقم 120 وتاريخ 12-4-1425ه والذي تضمن أن على جميع الجهات الحكومية التي تقدم خدمات ذات علاقة بالمرأة إنشاء أقسام نسائية بحسب ما تقتضيه حاجه العمل فيها وطبيعته، مستفيدة في ذلك من توجيهات سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، وبمتابعة دائمة من سمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، وحرص الأمانة على توفير كافة الإمكانات بما يعزز من قدرة الإدارة على تحقيق أهدافها لخدمة المرأة في مدينة الرياض، وهو ما أتاح الفرصة لاستقطاب مجموعة من الكوادر النسائية المؤهلة علمياً وعملياً للعمل بالإدارة منذ إنشائها، كما أسهم في افتتاح عدد كبير من الفروع التابعة لها، بما يضمن شمولية الخدمات التي تقدمها للمنشآت النسائية في مدينة الرياض. وأضافت الدكتورة الهلالي: إن وضوح مهام واختصاصات الإدارة العامة للخدمات الإنسانية بأمانة منطقة الرياض وتوفر الإمكانات والكوادر البشرية لأداء هذه المهام، أسهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى في تحقيق الكثير من الإنجازات على طريق تفعيل دور المرأة في مسيرة التنمية الوطنية، كمواطنة وسيدة أعمال وذلك بتوفير جميع الخدمات اللازمة من خلال الفروع النسائية والتي نجحت بجدارة في أن تكون همزة وصل بين المنشآت التجارية النسائية والمسؤولين في الأمانة لتيسير حصول النساء على كافة الخدمات البلدية، مثل إصدار الرخص المهنية وإصدار التراخيص التجارية والفنية للمنشآت النسائية بعد التأكد من استيفاء متطلبات ذلك، وضبط وتنظيم ومراقبة الأنشطة التي تدار بواسطة كوادر نسائية، ورصد أي مخالفات بها، وإصدار العقوبات المقررة بحق هذه المخالفات، والتنسيق مع كافة الإدارات الأخرى في الأمانة بهدف تيسير الإجراءات اللازمة لتقديم الخدمات النسائية، وتطوير آليات العمل للارتقاء بمفهوم الخدمات البلدية ومتابعة تقييمها لضمان جودة هذه الخدمة، بالإضافة إلى إسهامات الإدارة العامة للخدمات النسائية في بناء قاعدة معلوماتية لكافة الأنشطة والمهن التي تدار بواسطة العناصر النسائية، والعمل على تحديث البيانات، فضلاً عن المهام الاجتماعية والحملات التوعوية والتي تشمل سلامة البيئة وغيرها من القضايا التي تهم المرأة وخاصة فيما يتعلق بالأنشطة النسائية. وأضافت: لقد تمكنت أمانة منطقة الرياض ممثلة في الإدارة العامة للخدمات النسائية بتوجيه ومتابعة سمو أمين منطقة الرياض من تفعيل مفهوم العمل الميداني للأنشطة النسائية للوقوف على مدى التزام المنشآت الخدمية بالضوابط والشروط تبعاً لنوع النشاط، وذلك من خلال الجولات التفتيشية على المنشآت التجارية وجميع الأنشطة النسائية الأخرى، وبلغ عدد هذه الجولات منذ إنشاء الإدارة وحتى نهاية عام 1432ه ما يقرب من 66.500 جولة، كان لها أكبر الأثر في تقليص عدد المخالفات في المنشآت النسائية بنسبة تزيد عن 50% وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية. وفي إطار الإنجازات التي تحققت للإدارة خلال السنوات الخمس الماضية أوضحت الدكتورة الهلالي أنه بلغ عدد التراخيص التي قامت الإدارة العامة للخدمات النسائية وفروعها بإصدارها لمنشآت تجارية مملوكة لسيدات سعوديات حتى نهاية عام 1432ه أكثر من 24.200 رخصة، في حين أصدر القسم النسائي بالإدارة العامة لصحة البيئة ما يزيد عن 7670 شهادة صحية للعاملات بالمنشآت النسائية. وفي خطوة مبكرة لتطبيق أنظمة الحكومة الإلكترونية في الأقسام النسائية قام قسم تقنية المعلومات بالإدارة العامة للخدمات النسائية بإنشاء موقع إلكتروني للإدارة يقدم باقة من الخدمات منها دليل كامل للاشتراطات الخاصة بالمنشآت النسائية، وكافة المعلومات التي تحتاجها سيدات الأعمال والمواطنات، وشرعت الإدارة في تنفيذ خطة تطويرية لمضاعفة الاستفادة من الخدمات الإلكترونية في أداء مهامها تحت شعار «نحو إدارة نسائية بآليات عمل إلكترونية» والتي تسعى من خلالها إلى توحيد وتطوير إجراءات وأدوات سير العمل إلكترونياً في جميع أقسام الإدارة وفروعها. وفي مجال الدراسات والبحوث قامت الإدارة العامة للخدمات النسائية بإصدار عدد من الدراسات والتي تناقش الأنشطة التجارية النسائية، وتعالج أوضاع بعض المهن النسائية، ومن أبرز هذه الدراسات دراسة بعنوان نظرة مستقبلية لوضع البساطات والتي أوصت بضرورة إقامة مواقع نموذجية للبسطات بما يتناسب وطبيعة النشاط، وكذلك دراسة حول الممارسات الطبية لمحلات العطارة والمحامص في مدينة الرياض. أما في مجال التدريب والتأهيل فقد نظمت الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة الرياض من خلال قسم التطوير الإداري ما يزيد عن 50 دورة تدريبية لمنسوبات الإدارة شارك فيها قرابة 530 متدربة، كما سعت الإدارة إلى توفير فرص التدريب التعاوني لطالبات الجامعات والمعاهد، والتي استفاد منها حتى نهاية العام الماضي 136 متدربة، كما قامت الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة الرياض بتنفيذ أكثر من 60 حملة توعوية لطالبات المدارس والجامعات وتركزت هذه الحملات حول الجوانب الصحية والبيئية. وتوّجت الإدارة جهودها بإقامة معرض الرياض النسائي «طموح - فكرة - حرفة» على مدى 3 أعوام متتالية لتبني الأفكار الواعدة لسيدات الأعمال الشابات، وتسهيل كافة الإجراءات الضرورية للمشاريع الاستثمارية القائمة على هذه الأفكار، ودعم القدرات التسويقية لهذه المشاريع. وفي مجال الخدمات الاجتماعية شاركت الإدارة العامة للخدمات النسائية في الإشراف على الفعاليات النسائية في احتفالات الأمانة بعيد الفطر المبارك طوال السنوات الماضية، بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات الاجتماعية التي تنظمها الجهات الحكومية والخيرية والتعليمية مثل حملة «فلنعط كوكب الأرض فرصة» بالتعاون مع جامعة الأمير سلطان الأهلية، وحملتي «الغذاء الصحي - ولنجعل المكان أفضل مما كان» بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة، والمشاركة بباقة من الأنشطة التوعوية النسائية في المناسبات الوطنية المختلفة.