لم يعد المصلون في الكثير من مساجد محافظة القويعية قادرين على استخدام دورات المياه وأماكن الوضوء بالمساجد نتيجة لانتشار القاذورات والأوساخ والروائح الكريهة داخلها. أما داخل حرم المساجد فتُغطَّى سجاد الصلاة بطبقة من الغبار، خاصة مع تعرض المحافظة في الفترة السابقة لموجات غبار كثيفة. وقد عزا عدد من المصلين الذين التقت بهم (الجزيرة) تراكم الأوساخ والروائح الكريهة وحالة الاتساخ وانعدم النظافة التي تشهدها العديد من مساجد المحافظة إلى تخلي الشركة المتعاقد معها على نظافة مساجد المحافظة عن القيام بواجباتها منذ أكثر من شهرين، دون تأمين بديل طوال الفترة الماضية حتى اليوم. وقد أكد عدد من المتحدثين من جيران المساجد أن هذه المعاناة طالتهم حتى في بيوتهم نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من دورات المياه بالمساجد والمناظر المقززة وانتشار البعوض؛ ما اضطرهم لاستئجار عمالة على حسابهم الخاص لتنظيف المساجد. هذا، وقد ناشد الكثير من المتحدثين المسؤولين بوزارة الأوقاف تحمل مسؤوليتهم تجاه بيوت الله والمسارعة في التعاقد مع شركة لنظافة مساجد المحافظة؛ حيث إن هذه المعضلة سبب في هجرة المصلين بيوت الله. (الجزيرة) نقلت معاناة المصلين لفرع الوزارة بالقويعية، وأكد مدير فرع الأوقاف سعد الهويمل أن هذه المعاناة تنتشر على مستوى مساجد المحافظة، ذاكراً أن سبب ذلك يعود إلى انتهاء عقد الشركة التي كانت تقوم بواجبها في نظافة المساجد، وتم ترسية عقد النظافة على شركة جديدة، التي تعذرت عن القيام بعملها بحجة عدم وجود عمالة لديها، وبرروا ذلك بأنه لم يتم تبليغها برسو العقد عليها إلا بعد مضي 15 يوماً من تاريخ العقد. كما أكد الهويمل أنه تم الرفع لفرع الوزارة بمنطقة الرياض وشرح الوضع كاملاً، وأن المسؤولين يعملون على حل المشكلة في أسرع وقت.