رعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، أمس حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي الحرس الوطني، والبالغ عددهم 137 ضابطاً من مختلف الرتب، وعدد من الموظفين المدنيين الذين أحيلوا على التقاعد، وذلك برئاسة الحرس الوطني بالرياض، بحضور عدد من المسؤولين والضباط والموظفين بالحرس الوطني. بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى أحد المتقاعدين كلمة توجه خلالها ببالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز على الدعم السخي واللا محدود والرعاية التي يحظى بها الحرس الوطني ومنسوبيه من القيادة الرشيدة. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة نقل فيها تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين للمتقاعدين بالحرس الوطني وشكره وتقديره لجهودهم في خدمة الوطن والمواطن طوال مسيرتهم العملية بالحرس الوطني. وأشاد الأمير متعب بالدور الهام الذي قام به المتقاعدون في خدمة الحرس الوطني وجهودهم المخلصة في تطوير هذه المؤسسة الوطنية الكبرى وعلى ما قدموه وبذلوه من جهد واجتهاد في خدمة الدين والمليك والوطن. وأكد أن تكريم المتقاعدين هو تقدير لهم واعتراف بجهودهم المتميزة التي بذلوها طوال سنوات عملهم، متمنياً ألا يكون التقاعد آخر العهد بهم، وأن يستمروا في التواصل مع زملائهم، وأن يكونوا قريبين من الحرس الوطني للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم وآرائهم، سائلاً الله أن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يوفقهم في حياتهم المستقبلية. وقال الأمير متعب: «كما كان هؤلاء المتقاعدين أوفياء مع وطنهم سيكون الحرس الوطني وفياً معهم وحريصاً عليهم ولن تنقطع العلاقة التي ربطت بينهم وبين هذا الصرح الوطني الشامخ طوال السنوات الماضية، وأن التقاعد لا يعنى التوقف عن البذل والعطاء ولكنه تأكيد على سنة الحياة وإنها أدوار متعاقبة بين الأجيال، يقوم فيها كل جيل بتسلم الراية من الجيل الذي قبله». واختتم حديثه قائلاً «أنتم اليوم تودعون الحرس الوطني، ولكن أفعالكم وأعمالكم ستظل باقية وسيكملها إخوانكم وزملاؤكم ليسلموها لمن بعدهم، وأشكركم كثيراً وأقدر لكم ما قدمتموه من أعمال وأثق بأنكم ستكونون دائما مرتبطين بالحرس الوطني الذي ساهمتم في بنائه وخدمته».بعد ذلك تناول الجميع مائدة الغداء المعدة لهذه المناسبة.