لم يكن (برنامج) خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، العالمي لتعزيز ثقافة الحوار والسلام في منظمة اليونسكو، الذي وافق عليه (خادم الحرمين) العام الماضي بالتنسيق مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إلا أحد المساعي التي طبقها - حفظه الله - من أجل إحلال الحوار والسلام في العالم، فضلاً عن جهوده الكبيرة واللافتة في جمع كلمة الفرقاء على طاولة التفاهم، والتكامل، والتشاور، واستيعاب قضايا الخلاف والصراع بينهم. من هنا يأتي تقليد منظمة اليونسكو خادم الحرمين الشريفين الميدالية الذهبية باعتبارها الوسام الأعلى في المنظمة؛ ليبين دلالة الدور العالمي الذي لمسته دول العالم المعنية بهذا الشأن في عطاءات خادم الحرمين، التي منحت المنظمة دوراً فاعلاً وإيجابياً على المستوى الدولي. وإن هذا التثمين المستحَق لهذا الدور العظيم ليؤكد مدى أهمية الجهد الذي يلعبه خادم الحرمين، بوصفه شخصية استثنائية، في مجريات الأحداث العالمية، والمملكة العربية السعودية بوصفها دولة تعلَّق عليها الآمال في ترشيد المجتمعات الدولية؛ كي تكون أكثر وعياً وحرصاً على مصلحة شعوب العالم أجمع. إننا نرى بكل ثقة أن خادم الحرمين الشريفين هو رجل السلام الأول، وهو رجل المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم؛ وذلك لأن العمل الذي يقوم به - حفظه الله - ينبع من وعي ثقافي بالتحديات الكبيرة التي يرزح تحتها مشروع السلام وآلية الحوار من جهة، ولما يتمتع به - حفظه الله - على المستوى الشخصي من صفات أخلاقية وإنسانية تليق به، بوصفه قامة مميزة، من جهة أخرى؛ ما جعل هذا الوسام فخراً للمواطن السعودي والعربي على حد سواء. - مدير جامعة جازان