افتتح معالي وزير الزراعة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومعالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان صباح أمس يوم المهنة السابع في كلية علوم الأغذية والزراعة. وأكد معالي وزير الزراعة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن كلية علوم التغذية والزراعة لها دور فاعل في المجتمع، فالقطاع الزراعي في المملكة في مرحلة تصحيح المسار، وفي مرحلة كفاءة إنتاجية, فالقطاع الزراعي الآن في مرحلة حراك، ويحتاج إلى فكر، ويحتاج إلى بذل جهد وتبني، مشيراً إلى أن قطاع الزراعة في المملكة بنى شراكات قوية جداً، وقال: أعتقد أن العلاقة التي تربط القطاع العام بالقطاع الخاص في قطاع الزراعة بالمملكة مثل يحتذى به، ولدينا قصص نجاحات كبيرة جداً في المجال الزراعي، ومجال الإنتاج الغذائي. مدللاً على أن مركز أبحاث الزراعة المستدامة قد بنى شراكة قوية بين جامعة الملك سعود ووزارة الزراعة والقطاع الخاص، وأن الوطن في حاجة إلى استمرارية البناء وهذا لا يدوم إلا بالأجيال المتعاقبة. في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة حرص معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان على توجيه عدد من النصائح لأبنائه الطلاب وقال لهم: أقول لأبنائي الطلاب أنتم الأمل، فأنتم جيل التغيير، لكن يجب أن تكونوا جيلا إيجابيا للبناء، وليس جيلا للهدم، وتذكروا دائما هذا الكيان الذي نعيش فيه، أجدادكم ساهموا مع الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في وحدة هذا الوطن، آباؤكم ساهموا مساهمة فاعلة في تنمية هذا الوطن، وكانوا مكونين من مكونات القوى البشرية التي عملت مع أبناء الملك عبدالعزيز في التنمية والنهوض بهذا الوطن حتى أصبح يحتل مكانة طيبة ليس على مستوى العالم العربي، أو الإسلامي، فبلدكم اليوم من ضمن الدول العشرين الأفضل اقتصادياً، والمطلوب منكم ليس التغني بإنجازات أجدادكم وآبائكم، فأجدادكم وحدوا هذا الكيان وساهموا مساهمة فاعلة، وكانت القيمة المضافة لهم،، لكن لا تفتخروا بإنجازات آبائكم فقط، وعلى الشخص نفسه أن يسأل ما القيمة المضافة التي تقدما لنفسك ولوطنك. وقال الدكتور العثمان إن الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - يقود مشروعاً أعتبره مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز للعالم المتقدم، ومن سينقل هذه الأرض الطاهرة، وهذه الدولة من دول العالم الثالث المستحدثة للمعرفة إلى العالم المتقدم المنتج والمولد والمصدر للمعرفة هو أنتم أيها الطلاب، لا تسألون ماذا يفعل غيركم، الذي يشغل نفسه بالغير إنسان فاشل يبحث عن الأضواء على حساب الآخرين، ولكن دائماً أسأل نفسك ما هي قيمتك المضافة وما هي مشاركتك الحقيقية، لا تشغل نفسك بإنجازات الآخرين، لا تشغل نفسك بنقد الآخرين، فلا يلجأ لهذا الأسلوب إلا الفاشل، المفلس الذي لا يملك شيئا يقدمه لهذا الوطن، لكن الجاد، المبدع، المتميز، القائد هو الذي يسأل نفسه أين مكانه من الإعراب من التميز والإبداع، والابتكار والريادة، والله سبحانه وتعالى منحكم فرص وأدوات، لم تمنح للأجيال السابقة لكم، لكن الفرص النوعية أقل بكثير من المبدعين المتنافسين عليها, لا تعيش على هامش الحياة، أترك لنفسك بصمة في كتابة التاريخ، في صناعة التاريخ، وهذه الصناعة لا تعني التضحية بالنفس، لكن تعني إتقان العمل، الإخلاص، الجد، الأمانة، المهنية، احترام الوقت، احترام العمل، تقدير من يقدم لك الخدمة، هذه هي عناصر كتابة التاريخ، أمامكم فرص كبيرة، وأمامكم تحديات. وفي نهاية الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في يوم المهنة السابع بكلية علوم الأغذية والزراعة، وبعد ذلك قام معالي وزير الزراعة ومعالي مدير الجامعة بافتتاح المعرض المصاحب ليوم المهنة.