منذ سنوات وطلاب المدارس المكشوفة في عنيزة ، يعانون كثيرا من آثار الغبار والأتربة التي تتراكم في الممرات والفصول خاصة بعد هبوب العواصف والرياح ، ويجد العاملون في تلك المدارس القديمة ذات المباني المصممة قبل أكثر من أربعين عاما معاناة كبيرة حيث إن أي تغير بالأجواء سوف يعود عليهم بالضرر حين تتراكم الأتربة والنفايات في ممرات وفصول مدارسهم المكشوفة من جميع الجهات ، ويكون الضرر أولا على صحة جميع منسوبي المدرسة حين تكون حركتهم اليومية وسط أكوام الأتربة الملتصقة بالأرض وتبدأ تتطاير مع خطو الأقدام عليها وتثير غبارا يكتم الأنفاس ، مع محالات جادة لرفع أكبر قدر ممكن من كميات التراب ، ولكن تواجههم مشكلة العمالة وبحسب نظام الإدارة فإن لكل مدرسة عاملين اثنين فقط ، وبكل تأكيد فلن يستطيع هذان العاملان من تنظيف جميع فصول وغرف وممرات وساحات المدرسة قبل بدء الحصص الدراسية بل يستمر عملهما إلى نهاية اليوم الدراسي هذا إذا كانا ذا نشاط وإخلاص في العمل . معلمون في تلك المدارس تمنوا من مدير التربية والتعليم الوقوف بنفسه على المشكلة والتوجيه للرفع من معاناتهم بالموافقة على إغلاق الجهات المكشوفة في مدارسهم والتي من السهل تنفيذ مثل تلك الأعمال ، لتبقى المدرسة مغلقة في وجه الرياح والعواصف ، وعند دخول الطلاب في الصباح يجدون مدرستهم تستقبلهم بوجه نظيف وبلا أكوام الأتربة وذرات الغبار . الجدير ذكره أن عاصفة يوم الأربعاء الماضي قلبت المدارس المكشوفة إلى ساحات مليئة بالغبار والتراب المتراكم لمدة ثلاثة أيام حيث صادف موعد العاصفة إجازة نهاية الأسبوع.