اجتاحت عاصفة ترابية خانقة فجر أمس محافظتي تربة والخرمة، والمراكز التابعة لهما؛ ممّا أدّى إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى بضعة أمتار، وتعطّل الحركة المرورية على الطرقات، فيما ازدحمت المستشفيات والمراكز الصحية بمرضى الربو والحساسية، واضطرت المدارس إلى صرف طلابها مبكرًا وإغلاق أبوابها، خصوصًا الطرفية منها، والتي تقع في مناطق رملية صحراوية ولا توجد بها أفنية مغلقة. وغطت الأتربة الفصول واضطر الطلاب إلى التلثم بالشماغ للاحتماء من الغبار، فيما منع عدد من أولياء الأمور أبناءهم وبناتهم من الذهاب للمدارس في الوقت الذي اضطر فيه آخرون للحاق بأبنائهم وبناتهم الذين توجهوا إلى مدارسهم لاصطحابهم قبل نهاية الدوام خوفًا عليهم من تداعيات موجة الغبار خاصة مرضى الربو. وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة تربة محمد ناصر البدري أنه قد تم صرف طلاب المدارس وإبلاغ أولياء الأمور بالحضور لاصطحاب أبنائهم إلى منازلهم حرصًا على سلامتهم، وتم التشديد على المدارس بضرورة التأكد من حضور ولي الأمر قبل صرف الطالب، لأن صحة أبنائنا الطلاب من أهم أولوياتنا. وأكد مصدر في مكتب تعليم الخرمة أنه تم تشكيل لجان بالمدراس لإقرار عملية صرف الطلاب خاصة الذين يعانون من امراض في الجهاز التنفسي وحساسية بالعيون ولكل لجنة صلاحيات محددة بصرف الطلاب او استكمال الدراسة بناء على مدى تأثير العواصف على سير الدراسة. من جانبه اكد الناطق الاعلامي بصحة الطائف سعيد الزهراني ان المراكز الصحية شمال وشرق الطائف شهدت خلال اليومين الماضيين تزايدًا في اعداد المراجعين خاصة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي نتيجة تأثير الغبار والعواصف، مؤكدًا استعداد المراكز الصحية والمستشفيات لمثل هذه الحالات حيث تم رفع جاهزيتها منذ وقت مبكر وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة والادوية للمراجعين.