عانى الفريق الأهلاوي مواسم طويلة غياب صانع الألعاب المميز، الذي يسهل مهمة المهاجمين في تسجيل الأهداف، وهو أحد الأسباب المهمة التي ساهمت في غياب الأهلي عن الوصول إلى اللقب الحلم لجماهيره، وهو لقب دوري زين للمحترفين، قبل أن تتعاقد الإدارة الأهلاوية بداية الموسم الحالي مع المخضرم البرازيلي مارسيلو كماتشو العارف ببواطن الأمور في الدوري السعودي، بعد أن مثل الهلال والشباب سابقاً. وكان كماتشو على الموعد، وأسهم بشكل كبير في مواصلة الفريق المنافسة على اللقب هذا الموسم. وقد سلطت (الجزيرة) الضوء في هذا اللقاء على مشوار الأهلي مع صانع ألعابه كماتشو الذي تحدث بكل صراحة: - في البداية.. وأنت تقضي الموسم السابع لك في الدوري السعودي كيف تقيّم التجربة بشكل عام؟ كان شرفاً كبيراً لي أنني تواجدت في الدوري السعودي سبعة مواسم، تنقلت من خلالها بين ثلاثة فرق كبيرة، وهي من الأمور الصعبة للاعب محترف أجنبي، وأرى الدوري السعودي من أقوى الدوريات، والمنافسة فيه حادة وشرسة بين الفِرَق. - واجه الأهلاويون انتقادات عديدة لحظة إعلان التعاقد معك؛ حيث تحدثت بعض الأصوات بأنك لاعب كبير وكثير الإصابات ولن تخدم الفريق، إلا أن ردك كان قوياً داخل الملعب، كيف واجهت تلك الانتقادات؟ كانت الانتقادات الحافز الأكبر بالنسبة لي، وخصوصاً أن أي لاعب يريد أن يخطو خطوة إلى الأمام يجب عليه أن يعود إلى الخلف، ويستمع للانتقادات؛ لتمنحه الحافز ويواصل التألق. - موسم رائع بالنسبة لكم في النادي الأهلي، بل إن جماهيركم تعتبره موسماً استثنائياً.. إلى ماذا تعزو النقلة الكبيرة التي حصلت للأهلي هذا الموسم؟ بكل صراحة كنا قد عقدنا العزم نحن اللاعبين منذ انطلاقة الموسم على بذل كل ما نملك من جهد لإسعاد الأهلاويين كافة وتحقيق لقب الدوري بعد غياب استمر 28 عاماً، وجعلنا كل لقاء من لقاءات الدوري بمنزلة لقاءات الكؤوس، كما لا أنسى الدعم الإداري الكبير الذي وجدناه نحن اللاعبين، إضافة إلى الجهاز الفني المميز الموجود بالفريق بقيادة المدرب التشيكي جاروليم، يُضاف إليهم العناصر الممتازة التي تضمها صفوف الأهلي وكذلك البديل الناجح الذي استطاع سد الفراغ عند غياب اللاعب الأساسي في أي مباراة من مباريات الموسم الحالي.. جميع هذه العوامل ساهمت في المستويات المميزة والنتائج الرائعة التي حققها الأهلي في دوري زين. - يفصلكم عن تحقيق هذا اللقب الغائب عن الخزائن الأهلاوية لقاء الشباب.. ماذا أعددتم له، وخصوصاً أنكم ستدخلون بفرصة واحدة؟ صحيح أننا سندخل بفرصة واحدة، لكن بكل تأكيد ستكون جماهيرنا خلفنا؛ ما سيمنحنا الدافع في اللقاء. وأعتقد أن مواجهة المتصدر في الجولة الأخيرة فرصة كبيرة لنا لتتويج جهودنا طوال الموسم وإثبات أحقيتنا بتحقيق اللقب، والشباب فريق كبير، وقدّم مستويات مميزة هذا الموسم، ولم يخسر في المسابقات كافة إلا مباراة واحدة كانت أمامنا في كأس ولي العهد، وسنسعى لتكرار ذلك وكسبهم مرة أخرى.