اوسلو - اسطنبول - باريس- نيويورك - وكالات ناقش مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة مشروع قرار لإرسال بعثة من الأممالمتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية والتفويض بنشر فريق مكون من 30 عضوا في البلاد. ويتضمن مشروع القانون نشر 30 مراقبا عسكريا غير مسلح لبدء الاتصال مع الأطراف السورية و»لإعداد تقارير حول تطبيق الوقف الكامل للعنف المسلح في كافة أشكاله ومن كافة الأطراف». ووفقا لمشروع القرار، يتم نشر الفريق بينما يناقش مجلس الأمن تشكيل بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية. وسيقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفاصيل تشكيل البعثة الاثنين المقبل بينما سيقدم بان تقريرا حول وضع وقف إطلاق النار يوم 19 أبريل الجاري. من جانب آخر أعلن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الجمعة ان على سوريا السماح باقامة «ممرات انسانية»، حسبما افاد المتحدث باسمه احمد فوزي. وقال المتحدث ان «عنان مدرك ان الوضع ليس مثاليا في هذا البلد في الوقت الحالي.. هناك معتقلون يجب الافراج عنهم وممرات انسانية يجب فتحها». بدوره, اكد مستشار عنان امس ان سوريا التي تعاني من اعمال العنف منذ اكثر من سنة، في حاجة ماسة الى «مساعدة انسانية مكثفة». وقال الجنرال النروجي روبرت مود انه «اذا استمرت الاطراف في احترام وقف اطلاق النار فمن المهم جدا فتح المجال امام مساعدة انسانية مكثفة في اسرع وقت ممكن», مؤكدا ان مليون سوري محرومون من المواد الغذائية والاغطية والماء. من جهته قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس انه لا يثق بصدقية نظيره السوري بشار الاسد ولا بفرص نجاح وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة بعد وساطة عنان. وقال ساركوزي في لقاء مع قناة «ايه تيليه»: «أعتقد انه من الضروري ارسال مراقبين اقله لنعلم ماذا يحصل». من جهة اخرى, اكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان تركيا بدأت في تلقي المساعدات الدولية المرسلة الى اللاجئين السوريين الموجودين على اراضيها. وقال داود اوغلو للصحافيين في اسطنبول: «بدأنا في تلقي المساعدات الدولية» وذلك بعد تزايد اعداد اللاجئين الى تركيا فرارا من اعمال العنف في سوريا. واوضح مصدر دبلوماسي ان مفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين ارسلت 1500 خيمة وكمية من الاغطية الى تركيا هذا الاسبوع. وتستقبل تركيا حاليا نحو 25 ألف لاجئ سوري في مخيمات أقيمت في ثلاث محافظات.