انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الخميس جولة جديدة من المفاوضات بين دولتي السودان وجنوب السودان بعد ما تجاوز وفدا البلدين بعض العقبات. ونقل موقع «الجزيرة نت» عن وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان أن جولة المفاوضات الجديدة ستبحث مسألة الأمن على طول الحدود بين الدولتين، بينما قالت مصادر إن هناك إشارات إيجابية بين وفد الجيش الشعبي ووفد القوات المسلحة السودانية. تأتي هذه الجولة بعد يومين من اشتباكات جرت بين القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لدولة جنوب السودان في منطقة حدودية بين الدولتين. وانسحبت قوات جنوب السودان مساء الأربعاء من منطقة هجليج السودانية المنتجة للنفط الأمر الذي خفف التوتر بعد اشتباكات على مدى يومين بين البلدين هددت بتصعيد الصراع. واتهم جنوب السودان الخرطوم بقصف حقول نفط رئيسية ومناطق أخرى على جانبه من الحدود يوم الاثنين والثلاثاء. ونفى السودان شن غارات جوية وقال إن القوات الجنوبية بدأت القتال بمهاجمة منطقة هجليج التي تضم أحد حقول النفط الرئيسية السودانية. وقالت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء إن حكومة جنوب السودان تعهدت بسحب قواتها إلى مواقعها السابقة ووافقت حكومة السودان على وقف القصف إذا انسحبت قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي أصبح جيش الجنوب.