تولي حكومتنا الرشيدة اهتماماتها الجليلة بالقطاع الصحي من خلال الانتشار الواسع للمستشفيات الكبيرة في المدن والمحافظات ومراكزاها التابعة المتنامية, كل ذلك من أجل صحة وسلامة وراحة المواطن حيثما كان. ولعل مستشفى الدوادمي العام بثوبه الجديد أحد الصروح الطبية المزودة بأحدث الأجهزة المتقدمة, وقد أوشك على اكتمال منظومته من الكوادر الطبية الاستشارية المتخصصة. وبحكم موقعه جغرافياً بين مستشفيات عديدة تابعة للمحافظة وأيضاً في المحافظات المجاورة (القويعية – شقراء – عفيف – نفي - ساجر – الرفايع – البجادية) حيث يستقبل الكثير من الحالات المرضية والإحالات التشخيصية لأشعة الرنين المغناطيسي وغيرها, إضافة إلى الكمّ الهائل من مرضى الفشل الكلوي وما يتطلبه وضعهم من برامج غسيل مجدول, ولافتقار المستشفى إلى متخصص أوعية دموية تتعامل مع المتغيرات الطارئة لحالات أولئك المرضى مما يجعل قلوبهم تخفق تخوّفاً من حدوث خلل في الجهاز المثبّت في وريد المريض لأجل الغسيل عندئذ تستوجب معه إحالته لإحدى المستشفيات بالرياض, وقد يترتب عن نقله والتأخر عن توقيت الغسيل اللجوء إلى عملية قسطرة عاجلة في أوردة اليد أو الرجل أو الرقبة وما يصاحب ذلك من متاعب, أو اعتلالات لا سيما إذا كانت الحالات المرضية المحالة من الأطفال أو النساء أو الشيوخ الذين لا يتحملون مشاق السفر بسبب أوضاعهم الصحية, الأمر الذي يحتّم تزويد ذلك المشفى الكبير باستشاري متخصص في الأوردة الدموية كي يعيش المريض في جو نفسي آمن من أي مفاجآت أثناء الغسيل ويتطلب وجود مختص في ذلك الاختصاص الدقيق. (الجزيرة) التقت مدير المستشفى الأستاذ سعد اليحيى, الذي بدوره أكّد الحاجة الفعليّة القائمة لذلك التخصص, لا سيما وأن المستشفى يستقبل يومياً الكثير من الحالات, والإحالات المتنوعة من مختلف المستشفيات المحيطة والمجاورة أيضا في المحافظات القريبة المجاورة. كما أبدى اليحيى, حاجة المستشفى أيضاً إلى متخصص أشعّة ليساند زميله في مواجهة الضغط الهائل على قسم الأشعة, فيما أبدى ثناءه للمسؤولين في الوزارة والمديرية على متابعتهم الدؤوبة وحرصهم الدائم لتحقيق كل ما من شأنه صحة المريض وراحته وسلامته.