تقدم المهندس خيرت الشاطر رسمياً بأوراق ترشحه إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس الخميس بمقرها بمصر الجديدة، وسط حضور لافت لقيادات الإخوان وشباب الجماعة الذين رافقوه إلى مقر اللجنة. وفور تقدمه للترشح تعهّد المرشح الرئاسي عن جماعة الإخوان المسلمين بمنح رجال الدين سلطة مراجعة التشريعات من أجل ضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية في مصر، مؤكداّ أنّ تطبيق الشريعة الإسلامية هدفه «الأول والأخير» إذا فاز بالانتخابات التي تجرى في مايو ويونيو. ووعد الشاطر أيضاً بإصلاح وزارة الداخلية التي لعبت لفترة طويلة دوراً رئيسياً في قمع المعارضة في الماضي. ونفى أن يكون أبرم أي صفقة مع الجيش بشأن ترشيحه الذي أعلن السبت الماضي، رغم أن هذا الترشح قد يساعد مرشحين مقربين من النظام السابق للرئيس السابق حسني مبارك عن طريق تفتيت أصوات الإسلاميين. وفي المقابل, تقدم الإعلامي ناجي أبو النجا، رئيس حزب الأغلبية الصامتة «تحت التأسيس»، بثلاثة بلاغات للنائب العام، ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، ضد المهندس خيرت الشاطر والدكتور أيمن عبد العزيز نور، والدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشحين لرئاسة الجمهورية. وطالب «أبو النجا» في بلاغه بعدم قبول ترشح «الشاطر» و»نور» و»أبو إسماعيل»، وقال إنه تقدم بالبلاغ عملاً بأحكام المادة 25 من قانون الإجراءات التي تكفل لكل مواطن حق الإبلاغ عن جريمة يراها، وذلك تغاضياً عن العفو المشكوك فيه أخيراً في الجرائم المخلّة بالشرف «التزوير، غسيل الأموال»، بحسب البلاغ. من جهته, أكد الفقيه الدستوري الدكتور شوقي السيد أن المرشحين الذين صدر بشأنهم قرار العفو لا يجوز لهم ترشيح أنفسهم لأنهم محرومون من مباشرة الحقوق السياسية، ومنها حق الانتخاب والترشح ما لم يرد إليهم الاعتبار بحكم القضاء.