قرأت في عدد الجزيرة رقم 14426 في 5-5-1433ه ما كتبه الأستاذ عبد العزيز بن صالح العسكر تحت عنوان (حينما يتحدث رئيس الهيئة)، وتعليقاً عليه أقول إنّ خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قد أعطى القوس باريها حينما أصدر أمره الكريم بتعيين معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ رئيساً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام الحنيف التي تحتاج في رئاستها إلى رجل حكيم عالم بالشريعة ومقاصدها ومتفتح على ثقافة العصر ومقتضياته وتغيرات الزمان والمكان والأحوال، وجراح ماهر في القضاء على سلبيات الماضي وأخطائه ومؤسس لمستقبل أفضل لجهاز الهيئة، ومن استمع إلى المقابلة التي أجرتها مع معاليه قناة العربية الفضائية في 4-5-1433ه، يدرك مدى عمق علم معاليه وحكمته وتمكنه من فقه الاحتساب في الإسلام ومقاصده، وقد ركز معاليه على نقاط هامة في الاحتساب منها قوله: إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيكون هدفها الأول الأمن والأمان واستقرار البلاد وركيزتها الوسطية، فلا إفراط ولا تفريط في عملها، وقاعدتها التوعية والنصح والإرشاد والمجادلة بالتي هي أحسن، والتجاوز عن المخطئين والستر عليهم وإعطائهم فرصة التوبة والإنابة إلى الله واتباع السيئة الحسنة تمحها. وأنّ الرئاسة جادة في توعية أعضائها الميدانيين من خلال الندوات والدورات التدريبية والتعليمات المستمرة. نرجو الله سبحانه وتعالى أن يوفق معاليه للقيام بهذه المهمة العظيمة التي وضعها على عاتقه وكلفه بها إمام المسلمين عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - آمين. محمد عبد الله الفوزان - محافظة الغاط