ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي وفدا رفيع المستوى من الهيئة للمشاركة في اجتماعات الهيئة العامة التاسعة والثلاثين للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الإمارات. وقد بدأت فعاليات الدورة الحالية للهيئة العامة للمنظمة العربية بحضور ممثلين عن 20 جمعية وطنية عربية إلى جانب ممثلين عن عدد من الجمعيات التي لها شراكة مع المنظمة العربية في منظومة العمل الإنساني ومكونات الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الدولية، وقد بحث الاجتماع عددا من المحاور الموضوعة على جدول الأعمال منها الأوضاع الإنسانية الراهنة في كل من فلسطين والصومال وسوريا والسودان والعراق واليمن وتونس وليبيا ومصر إلى جانب مناقشة أوضاع النازحين واللاجئين في المنطقة العربية وبحث تطوير عمل الجمعيات والمنظمات المشاركة في الهيئة العامة بالإضافة إلى بحث العديد من الموضوعات الإنسانية والمعلوماتية والإعلامية التي تهم الجمعيات المشاركة وكيفية إبراز دور الجمعيات في العمل الإنساني، كما تم في الاجتماع التأكيد على أهمية تمكين الشباب من العمل داخل الجمعيات للاستفادة منهم بشكل أكبر وإعطائهم الفرصة الكاملة. وقد صرح سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي على هامش الاجتماعات واصفاً الأوضاع الإنسانية التي تعيشها بعض الدول العربية بالمأساوي لاسيما وأن المنطقة العربية تمر بها منذ سنوات العديد من الكوارث الطبيعة والنزاعات والتي نتج عنها آلاف من النازحين وهو ما حرصنا على أن يكون من ابرز أولويات المجتمع الدولي من خلال توجيه رسالة موحدة من جميع الجمعيات والمنظمات والهيئات العربية التي تعنى بالعمل الإنساني من على منبر المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. وبين سموه أن هيئة الهلال الأحمر السعودي شأنها شأن الجمعيات الأخرى المشاركة في الاجتماعات تحرص على أن يكون هناك تنسيق مستمر فيما يخص تقديم العمل الإنساني وتوزيع المساعدات على النازحين في الدول العربية والدول المنكوبة من جراء الكوارث والنزاعات والحروب. حيث إن التنسيق المستمر بين الجمعيات يسهل المهمة في مساعدة النازحين ومعرفة احتياجاتهم ومن ثم توفيرها لهم لتخفيف وطأة المأساة عليهم لاسيما وأن المنطقة تعيش وضعا سياسيا واقتصاديا صعبا وهو ما جعل كاهل العمل الإنساني يتضاعف على عاتقنا لكي نخفف من مأساة الأسر النازحة والمتضررة من جراء الكوارث. من جهة أخرى، قام الأمير فيصل بن عبدالله يوم أمس الاثنين بزيارة لمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, حيث كان في استقباله معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث. واستمع سموه، إلى شرح عن أهداف ومهام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تتركز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة.بعد ذلك شاهد سموه فيلماً وثائقياً عن المدينة استعرض جميع المهمات والأنشطة التي تنفذها، ثم زار معهد بحوث الطاقة، واطلع على ما يقوم به المعهد من دراسات وبحوث تنموية كمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، التي تنفذها المدينة عبر ثلاث مراحل في مدة زمنية تصل إلى تسع سنوات في كافة محطات تحلية المياه بالمملكة، وخط تجميع وإنتاج الألواح الشمسية، الذي يتم من خلاله استخدام تقنيات وطنية. إثر ذلك قام سموه والوفد المرافق بزيارة إلى «معهد بحوث الفضاء»، اطلع خلالها على أبرز إنجازات المعهد وأحدث التقنيات والمشاريع البحثية التي ينفذها في مجالات النظم الجغرافية والصور الفضائية، كمشروع تحديث الخرائط ومشروع بناء قاعدة معلومات جغرافية إضافة إلى بعض التطبيقات والخدمات التي يقوم بتطويرها في مجال الاتصالات وتحديد مواقع المركبات.