نوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار تحت ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، مؤكداً سموه حرص القيادة رعاها الله على أن تقوم مختلف الإدارات الحكومية والأجهزة الخدمية على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وتلمس حاجات المواطنين. وقال سموه خلال المجلس الأسبوعي لسموه (الاثنينية) الذي عقد أمس بقصر سموه بمحافظة الأحساء خلال استقباله أصحاب السمو الأمراء والمعالي والمسؤولين بالإدارات الحكومية بالمحافظة وجمعاً من أهالي المحافظة إن محافظة الأحساء شأنها شأن سائر محافظات المنطقة الشرقية وستحظى بنصيب وافر من المشروعات التنموية، وما مشروع المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل إلا أنموذجا لهذه المشاريع العديدة التي سيتم تنفيذها في محافظة الأحساء وسيتبعها إنشاء مشروعات أخرى. وشدد سموه على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع بمحافظة الأحساء وسائر المحافظات بالمنطقة من قبل الجهات المعنية والمسؤولين في هذه الجهات حتى يتم تنفيذها في الوقت المحدد وتتحقق منها الفائدة في خدمة المواطنين، داعيا سموه جميع الأجهزة الحكومية إلى بذل أقصى الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس حفل تخرج الدفعة 33 لطلاب وطالبات جامعة الملك فيصل بالأحساء بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ومعالي مديرجامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان بمقر الجامعة بالهفوف. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم, بعد ذلك ألقى الخريج صالح بن عبدالرحمن الجمعان كلمة الخريجين أكد فيها أنهم تعلموا خلال دراستهم بجامعة الملك فيصل أن الوطن رفيق الحياة وأن أبناء الوطن جميعهم يسهمون في صناعة الواحات الخضراء. ثم ألقت الخريجة لطيفة بنت عبدالله العديل كلمة الخريجات أعربت فيها عن شكرها للقيادة الحكيمة لهذه البلاد على ما يقدمونه من دعم ورعاية لقطاع العلم والتعليم. عقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان كلمة قال فيها: «إننا نقف اليوم أمام نماذج من خطة القيادة الطموحة لمستقبل هذا الوطن خطة هيأت أفضل الظروف لتنمية أفضل الموارد البشرية المعدة لنقل هذا الوطن لعصر اقتصاد المعرفة، مشيرا إلى وضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي بالأحساء من قبل سمو أمير المنطقة الذي يعد مرفقا حيويا لتقديم الخدمات الصحية إضافة إلى التعليم والبحث الطبي جنبا إلى جنب مع المستشفيات التابعة للقطاعات الأخرى بالمحافظة، مفيدا أن الجامعة تحتفل اليوم ضمن هذه الدفعة بتخريج أول دفعة من برنامج ماجستير إدارة الأعمال. وأشار مدير الجامعة إلى أن موقع مشروع المدينة الجامعية يحتضن أكبر ورشة عمل تشهدها محافظة الأحساء على مساحة تقدر بأربعة ملايين ونصف المليون متر مربع ولا يزال يعمل على هذا الموقع ما يقرب من 30 شركة لتنفيذ هذا المشروع الكبير للمدينة الجامعية. عقب ذلك تم إعلان النتائج، ثم أدى الخريجون القسم . بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: «يسرني مشاركتكم في هذا اليوم المبارك بتخريج الدفعة ال33 من طلبة جامعة الملك فيصل» متمنياً سموه لهم حياة عملية ناجحة يسهمون فيها بالعطاء والبناء خدمة لوطنهم الغالي، معبرا سموه عن سروره بما شاهده من مبان أكاديمية وإدارية وإسكان ووضع حجر الأساس للمستشفى الجامعي التابع للجامعة الذي سيسهم بمشيئة الله في تقديم خدمات صحية متطورة للمحافظة والرقي بالأداء التعليمي لطلبة وطالبات الكليات الطبية . وأكد سموه الاهتمام والرعاية الذي يحظى به التعليم في مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- باعتباره الركيزة الأولى لنهضة الأمم وتقدمها في مجالات الحياة، مؤكدا أن النهضة التعليمية التي نشهدها في قطاع التعليم العالي والمتمثلة في التوسع في افتتاح الجامعات التي أصبحت تغطي أرجاء الوطن والبرامج المصاحبة لها, تمثل تجسيدا للطموح الكبير والرغبة الصادقة والنظرة الثاقبة لدى قيادتنا الرشيدة ليتحقق لهذه البلاد أسباب التنمية الشاملة في أهدافها العامة يقودها جيل من أبناءهذه البلاد المسلح بالعلم والمعرفة المخلص لوطنه وقيادته . وفي ختام كلمته هنأ سموه الطلاب والطالبات بهذا الإنجاز, كما هنأ أولياء أمورهم على ما حققوه من إنجاز, فيما شكر سموه معالي مدير جامعة الملك فيصل ومنسوبي الجامعة على جهودهم المباركة في النهوض بأبناء وبنات الجامعة نحو الأفضل. إثرها قام سمو أمير المنطقة الشرقية بوضع حجر الأساس لمشروع المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك فيصل. وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية درعا تذكاريا من مدير الجامعة بهذه المناسبة. من جهة أخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية حفل افتتاح المقر الجديد لمركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة التابع للإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة الأحساء. وكان في استقبال سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لدى وصولهما إلى مقر الحفل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء وعدد من المسؤولين بالمحافظة. بعدها أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية للمقر الجديد للمركز إيذاناً بافتتاحه, ثم استمع سموه إلى إيجاز عن مركز الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة من حيث البدايات والتأسيس قدمها مديرعام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس ومدير عام التربية والتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم. إثرها كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الرعاة والداعمين للمركز، كما تسلم سموه هدية تذكارية من مدير عام التربية والتعليم، وتسلم سموه كذلك لوحة تشكيلية قدمها الفنان التشكيلي عبد العزيز المبرزي، كما قدم مدير عام التربية والتعليم بالأحساء هدية تذكارية لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية، وهدية مماثلة لسمو محافظ الأحساء. وعقب حفل الافتتاح أدلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بتصريح صحفي عبر فيه عن سعادته بافتتاحه لمركز الملك فهد بن عبد العزيز للجودة، قائلاً «إن هذا المركز أقيم من أجل أمور تهم الطالب والطالبة في المملكة , وإننا سعدنا بما سمعناه وشاهدناه من استفادة المئات من المسؤولين والأشخاص من هذا المركز وبرامجه في تطوير التربية والتعليم». وقدم سموه شكره وتقديره لكل من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس، ولمدير عام التربية والتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم على ما قدموه من جهود مخلصة تجاه المركز، كما شكر سموه كل من ساهم في إنشاء هذا المركز . وأشار سموه إلى أن المركز سيكون انتشاره على مستوى المملكة ليكون المردود إيجابياً للجميع، مهنئاً نفسه وأبناء المنطقة الشرقية بهذا الإنجاز الذي رفعه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لكونهما حريصين على التعليم وتطويره، كما هنأ سموه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم بهذا الإنجاز وكذلك منسوبو الوزارة. وأكد سموه أن الفائدة من هذا المركز تصب في مصلحة أبنائنا وبناتنا في المملكة، وقال «مهما ذكر ومهما قيل يظل التعليم في المملكة العربية السعودية- ولله الحمد- يسير بصورة طيبة وطبيعية وينافس دولاكثيرة، ويجب علينا جميعاً ألا نستمع لأي أقاويل هنا وهناك بل بالعكس اطلعنا وشاهدنا مستوى التعليم ولدينا إحصائيات عظيمة وطيبة على الرغم أن هناك بعض العقبات, ولكن بعزيمة الرجال هم قادرون بإذن الله على تجاوزها وحلها لتكون في أحسن حال». من جانبه أوضح مدير عام التربية والتعليم أحمد بالغنيم بالأحساء أن المركز يحمل دلالات عميقة للرؤية الإستراتيجية لسمو أمير المنطقة الشرقية، التي تعبر عن تطلعات سموه لدعم تحول المملكة نحو مجتمع المعرفة، الذي يتطلب الذكاء والإبداع والأداء المتميز، وهذا يتطلب أيضامؤسسات تعليمية لديها القدرة على بناء عقول مبدعة منتجة للمعرفة. وأفاد أن المركز يعنى بنشر وتطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدارس والمرافق الإدارية وفق سياسة وأهداف التعليم في المملكة لتحقيق نقلة نوعية في التربية والتعليم، موضحا أن المركز يعمل على دعم وتشجيع مبادرات المؤسسات التعليمية وغير التعليمية للمشاركة في جوائز التميز المحلية والعربية والعالمية، وكانت ثمرة ذلك حصول 7 مدارس من محافظة الأحساء على شهادة المطابقة لنظام الجودة (الآيزو 9000)، وحصول أربع مدارس من محافظة الأحساء على جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز في منافسات دول مجلس التعاون الخليجي فئة المدرسة المتميزة، وحصول العديد من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في المحافظة على جائزة وزارة التربية والتعليم (تميز) وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فئة المعلم المتميز والطالب المتميز والمدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، وكذلك في منافسات الأولمبياد الوطني للإبداع، وحصول أعضاء المركز على شهادات مقيم معتمد ومرشد معتمد لنموذج التميز الأوروبي من مركز الملك عبد الله الثاني للتميز في الأردن.