عبر الجرحى والمصابون الفلسطينيون أثناء مغادرتهم أراضي المملكة بعد ان منَّ الله عليهم بالشفاء عن جزيل شكرهم وعظيم امتنانهم لما حظوا به من رعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله وما لمسوه من متابعة مستمرة واشراف مباشر على سير علاجهم بمستشفيات المملكة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والمشرف العام على اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس وما غمرهم به الشعب السعودي الكريم من مشاعر أخوية صادقة جسدتها الكوادر الطبية السعودية التي تولت معالجتهم وتوفير الرعاية الصحية لهم أثناء فترة علاجهم بمستشفيات المملكة مما كان له عميق الأثر في نفوسهم ومشاعرهم مثمنين للمملكة قيادة وشعبا مواقفها المشرفة ودعمها المتواصل لمسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع. وقد تم ايفاد الجرحى والمصابين الفلسطينيين الى المملكة فور صدور التوجيهات السامية الكريمة بنقل جرحى انتفاضة الأقصى المباركة للعلاج بمستشفيات المملكة عن طريق طائرات الاخلاء الطبي السعودي وقد شكل لهذا الغرض فريق طبي من كافة مستشفيات المملكة والجهات المختصة وشاركت في تنفيذ هذه المهمة 16 طائرة من طائرات الاخلاء الطبي بمعدل 9 رحلات 4 منها لمطار العريش لنقل جرحى مستشفيات غزة و5 رحلات لمطار ماركا بعمان لنقل جرحى الضفة الغربية وتم في 7 رحلات استخدام طائرتين لكل رحلة وفي رحلتين تم استخدام طائرة واحدة. وبلغ اجمالي ساعات الطيران 72 ساعة طيران على مدى 6 أسابيع بمعدل 12 ساعة طيران اسبوعيا ويتكون طاقم كل طائرة من 8 أشخاص ما بين طبيب وممرض وفني. وكان الجرحى والمصابون الفلسطينيون وعددهم تسعة وعشرون قد غادروا مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة صباح اليوم في طريقهم الى مطار غزة. وكان في وداعهم بالمطار عدد من المسؤولين في اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس.