أرسلت المملكة العربية السعودية طائرتين من الإخلاء الطبي لنقل المصابين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى المملكة، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ووصلت الطائرتان السعوديتان بطواقمهما الطبية إلى مطار العريش في مصر صباح أمس لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين إلى مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كل بحسب حاله الصحية لتلقي العلاج اللازم. وتحتوي طائرة الإخلاء الطبي الواحدة على 7 أسرّة عناية مركزة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية و14 سريراً عادياً. وتقوم وزارة الصحة بالمملكة بعمليات التنسيق مع الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية لسرعة نقل الجرحى والمصابين من الفلسطينيين للمملكة لتقديم الخدمات الطبية والإسعافية لهم. وتعذر وصول المصابين من الفلسطينيين إلى العريش حتى الآن، بحسب وكالة الأنباء السعودية، بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية بإطلاق الصواريخ على منفذ رفح الفلسطيني الذي يبعد عن العريش نحو 40 كيلومترا تقريباً. وتعد مملكة الإنسانية من أوائل الدول التي قامت بإرسال طائرات الإخلاء الطبي للإسهام في علاج المصابين الفلسطينيين ونقلهم إلى العلاج بمستشفياتها، وهذا هو ديدنها مع أشقائها العرب تمد لهم يد العون وتعمل على تقديم كل ما يخفف من آلام ومصاب المتضررين منهم. وأوضح وزير الصحة السعودي الدكتور حمد المانع لوكالة الأنباء السعودية أن الطائرتين تحملان على متنهما كوادر طبية وأنهما مجهزتان بأحدث الوسائل لنقل المصابين الذين يحتاجون إلى عناية فائقة. وأشار إلى مشاركة فرق وكوادر طبية من هيئة الهلال الأحمر السعودي في استقبال ونقل المصابين والجرحى الفلسطينيين من مطار العريش إلى مستشفيات المملكة، مؤكداً اكتمال التجهيزات لاستقبال المصابين والجرحى الفلسطينيين بعد حجز وتجهيز مجموعة من الأسرّة في المستشفيات. من جهة أخرى، أطلقت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، حملة في جميع مناطق المملكة لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وناشدت الندوة العالمية جميع فئات المجتمع من المواطنين والمقيمين بمساندة إخوانهم في غزة وتقديم الدعم لهم. وجاءت حملة الندوة لمواجهة الحملة الصهيونية الإجرامية البشعة ضد القطاع، التي أوقعت مئات الشهداء والجرحى، وهدمت المساجد والمنازل والمنشآت والجامعات والمباني السكنية. وأعلنت الندوة العالمية عن تقديم إغاثة عاجلة لمساعدة أبناء غزة، فقد تم تخصيص 3 ملايين ريال على الفور كدفعة أولى للإغاثة. وبدأت حملة الندوة الإغاثية منذ بدء العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع بعد ظهر السبت الماضي، واتخذت الحملة محاور عدة من أهمها: دعوة العلماء والدعاة وطلبة العلم والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني لدعم أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وحث المواطنين والمقيمين على الإسهام لإنقاذ المنكوبين في القطاع. وإطلاق حملة إغاثية تحت عنوان:"اغيثوا إخوانكم في فلسطين"وتخصيص هاتف مجاني للرد على أية استفسارات وهو 8001244400، إضافة إلى هاتف موحد 920011000، ودعوة المواطنين والمقيمين للإسهام في الإغاثة، من خلال مكاتب الندوة في جميع مناطق المملكة أو عبر الحساب الخاص بذلك لدى مصرف الراجحي 279608010666331 أو عبر شبكة الإنترنت من خلال موقع الندوة الإلكتروني wamy.org. كما تم إرسال رسائل جوال لحث الناس على التفاعل مع حملة إنقاذ أبناء غزة، وكذلك إرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني وفاكسات إلى النخب من المفكرين والعلماء وطلبة العلم لتعريفهم بحجم المأساة، وبدء حملة إعلامية في الصحف السعودية لإغاثة الفلسطينيين في غزة. وتعميم حملة الإغاثة على جميع فروع ومكاتب الندوة في جميع مناطق المملكة.