تدشن حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان البرنامج الوطني للفحص المبكر لسرطان الثدي والذي تعتزم وزارة الصحة إطلاقه مساء اليوم بمدينة الملك فهد الطبية. وأوضح الدكتور خالد مرغلاني مدير عام العلاقات والإعلام والتوعية الصحية بالوزارة بأن البرنامج يهدف لخفض نسبة الإصابة بسرطان الثدي في المملكة ورفع الوعي حول مسببات السرطان وسبل الوقاية والاكتشاف المبكر وتحسين الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي وكذلك الفحص الإكلينيكي عند الطبيبة والكشف الشعاعي بجهاز الماموغرام وتحسين الخدمات العلاجية والتأهيلية للمصابات، مؤكداً أن الكشف المبكر يعد أهم استراتيجيات الوقاية الثانوية عن المرض والهدف منه هو تشخيص السرطان في مراحله المبكرة حيث تزداد نسبة الشفاء ومعدل البقاء على قيد الحياة والتي قد تصل -بمشيئة الله- إلى أكثر من 98% وخفض معدل الوفيات.وأضاف د. مرغلاني أن الحملة صممت لكي تنفذ على أربع مراحل وذلك لتحقيق أهدافها وغاياتها، ففي المرحلة الأولى وهي مرحلة التوعية فقد تم اتخاذ مدينة الرياض موقعا للبرنامج وتم تنظيمه بطريقة تجعل تعامل النساء معه متاحا بسهولة وقد قامت وزارة الصحة بتصميم موقع انترنت خاص لهذه الحملة لتشجيع النساء للقيام بالفحص المبكر لمرض سرطان الثدي. أما المرحلة الثانية وهي مرحلة حجز الموعد وذلك عن طريق الاتصال الهاتفي على الرقم المجاني لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة 8002494444 حيث قامت وزارة الصحة بتأهيل وتدريب موظفات مركز المعلومات على تلقي طلبات حجز الفحص والتعامل معهم وتشجيعهن على الفحص وقد تم تحديد ساعات العمل واستقبال المكالمات من الساعة السابعة صباحا وحتى الثالثة عصرا حيث سيتم تسجيل طلبات الفحص وتحديد وإعطاء المواعيد ومقر الفحص بحيث يمكن للمتصلة التوجه في موعدها لمركز الرعاية الصحية الأولية الذي وجهت له.أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة الفحص فتتم عن طريق عيادات متنقلة قامت وزارة الصحة بتخصيصها تضم اخصائيات أشعة وموظفات مساندات لتولى عمليات الفحص لحوالي عشرة آلاف امرأة في السنة الأولى وتحتوي هذه العيادات على جهاز التصوير الاشعاعي الرقمي للاثداء وسيتم تشغيلها قرب عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية الرئيسية بالعاصمة الرياض من الساعة 8 صباحا إلى 4 مساء حيث أن الفحص يستغرق وقتاً قصيراً. وأشار د. مرغلاني إلى أن المرحلة الأخيرة والتي تعنى بالعلاج لمن يتبين من الفحص إصابته بهذا المرض لا قدر الله فإن مدينة الملك فهد الطبية ستقوم بتقديم الرعاية الصحية في التوقيت المناسب وتقديم النصيحة والمشورة وتقديم كافة أنواع الدعم المعنوي والعلاجي للمريضة.