قتل خمسون شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح في مواجهات جرت خلال اليومين الماضيين في مدينة سبها الليبية، حسبما أعلنت مصادر طبية. وقالت المصادر إنه قتل خلال يوميي الاثنين والثلاثاء ما يقارب 50 شخصاً وأصيب 120 آخرون بجروح على الأقل في سبها. وكانت حصيلة سابقة أشارت الثلاثاء إلى مقتل 30 شخصا. وتأخذ هذه الحصيلة في الاعتبار فقط ضحايا قبائل مدينة سبها الذين يقاتلون عناصر مسلحين من قبيلة التبو. من جهته أشار زعيم قبيلة التبو عيسى عبد المجيد منصور إلى 40 قتيلا في صفوف قبيلته متهمًا السلطات الليبية باستخدام طائرات عسكرية ودبابات لقصف مواقع التبو جنوب مدينة سبها. من جهة أخرى قال سياسي ليبي يطالب بقدر أكبر من الحكم الذاتي لشرق ليبيا إن حركته قد تلجأ إلى عرقلة تدفق إمدادات النفط إذا تقاعست الحكومة المركزية عن تلبية مطالبها لمنحها المزيد من المقاعد في الجمعية الوطنية. وأطلق زعماء مدنيون من شرق البلاد الذي يعرف باسم برقة حملة لإنشاء اتحاد فدرالي في ليبيا في وقت سابق من الشهر الحالي وهو ما يشكل تحديا للتماسك الهش في البلاد بعد الإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي. وزار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وعاصمة الشرق الثلاثاء حيث اجتمع مع ممثل لمؤتمر شعب برقة -القوة الدافعة وراء الحملة- في محاولة لتهدئة النزاع.