شاركت لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب «دار رؤية» ذات الستة الأعوام في عالم النشر, إلا أنها رغم قصر عمرها نسبيا نجحت ببراعة في إنشاء خطها المستقل والذي كون لديها قارئها الخاص وذلك عبر تبنيها إنشاء جسر ثقافي بين المغرب والشرق العربي. إذن إن الدار المصرية المنشأ حملت على عاتقها نقل تجارب عدد من المؤلفين المغاربة في دول المغرب العربي والذين يعانون عزلة ثقافية بحسب صاحب الدار «رضا عوض» الذي يقول إن هناك قطيعة بين المكتبة العربية والكتاب المغاربة نشأت عن اعتماد كتاب المغرب الغربي على الدور المغاربية في طباعة كتبهم ما جعلها محدودة الانتشار وأقرب لأن تكون للقارئ المغربي فقط. وهذا الذي جعل المكتبة العربية متعطشة للمؤلفات المغاربية. ولهذه الرسالة أقيمت الدار التي منشأها مصر وتحديدا سور الأزبكية الذي شكل علامة فارقة في تكوين الثقافة والمثقفين العرب بثقله التاريخي. وتلقى الدار إقبالاً كبيراً من القراء السعوديين حيث تنشر كتبها في كافة الأوعية المعرفية من الآداب والنقد والفكر والفلسفة والأديان. ويرى صاحب الدار أن القارئ السعودي أكثر القراء حرصاً على الوصول لكل جديد في عالم النشر, وأن هذا يجعل الدار حريصة بشدة على القارئ السعودي ووضعه في أولوية اهتمامها. وعن أبرز العناوين التي تلقى إقبالاً وطلباً واسعاً من القراء يقول عوض: «فهم الفهم, التأملات, النفس ودماغها, المدخل إلى الفلسفة, وكتب في المدارس النقدية الأدبية. ويصف صاحب الدار علاقة الدار بالكتاب المغاربة بأنها علاقة متينة وقوية ذاكراً أن الكتاب المغاربة أصبحوا حريصين على الدار وعلى مشروع التواصل من خلالها, ما يدفعهم كتاباً ومترجمين إلى الحرص على تزويد الدار بآخر إصداراتهم. يذكر أن الدار نشرت خلال الست السنوات ما يزيد عن 250 إصداراً.