طالعت (الجزيرة) عدد الاثنين الصادر بتاريخ الخامس من ربيع الثاني 1433ه، وتحديداً خبر (المجس البلدي بتمير يوصي.. ) في صفحة محليات، فلمعت في ذهني مناشدة من خلال هذا المقال للمجلس البلدي بحائل.. مدينة حائل وهي إحدى مدن ومناطق الوطن الغالي، التي تشهد حالات كثيرة من التنمية والإنجاز في المشاريع الخدمية، وينتظر أبناء المنطقة الكثير من الازدهار، خاصة في الوقت الراهن، الذي توسعت فيه عمرانياً وازداد عدد السكان فيها، حيث يقاربون المليون. ومن ضمن أوجه التطور وجود بعض الجهات الدائمة كهيئة التطوير العليا بحائل وأمانة المنطقة، التي من أهم أهدافها متابعة المشاريع التنموية والخدمية المهمة لأبناء المنطقة، وإنجاز الخطط التطويرية. من هذا المنطلق أشير إلى وجود بيوت (طينية) قديمة آيلة للسقوط في حي العزيزية بحائل، وكذلك حي الزبارة وغيرها الكثير، وبعضها يقع في وسط المدينة في المنطقة المجاورة لسوق (برزان) وبالتحديد جنوب شرق السوق، فلماذا لا يتم ازالتها بشكل عاجل لأن تواجدها حالياً بهذه الوضعية غير نافع وتشكل خطراً، وهي التي تقع بين شارعي لبدة سرحة، ويقع أغلبها على الجهة الشمالية من شارع الملك فيصل. إن تواجدها بهذه الصورة (تشويه) للمنظر العام، وقد تستخدم (وكراً) لبعض المنحرفين لتنفيذ جرائمهم، كما تتجمع فيها المخلفات و(القاذورات). لا نختلف بأن هذه البيوت تعكس بعداً تاريخياً وتحمل ذكريات جميلة لمن سكنها قديماً، لكن أين أهلها وسكانها؟ لقد (تركوها) منذ أكثر من 30 عاماً بعد النهضة العمرانية الشاملة، فانتقل أصحابها إلى المخططات السكنية الجديدة. لماذا لا تهدم وتزال ويعوض ملاكها وأصحابها بطريقة التثمين بعد حصرها وإثبات ملكيتها. لأجل ذلك فقد عرضت قبل سبع سنوات إحدى الأفكار التطويرية لهذه البيوت على المسؤولين في إمارة منطقة حائل، ورحبوا بالفكرة ولم يتم معالجة وضعها حتى الآن.. هنا يأتي دور المجل البلدي وهيئة تطوير حائل في معالجة المباني القديمة المهجورة داخل حائل، بحيث تستثمر في مواقف للسيارات، أو ميدان عام، أو حديقة كبيرة، أو يقام عليها مبانٍ حكومية خدمية، أو تطرح بعد هدمها لتكون سوقاً تجارية، أو تكون مستودعات تجارية أو محلات صغيرة، بدائل جميلة لواقع (البيوت المهجورة) منذ سنوات مع العلم أن الهيئة والأمانة عندها علم بذلك. فهد إبراهيم الحماد حائل