قامت شركة تصنيف الائتمان الدولية «فيتش ريتنجز» مؤخراً برفع تصنيف القدرة (Viability Rating) لبنك الخليج الدولي من BB+ الى BBB- كما ثبتت الوكالة التصنيف الائتماني طويل الأجل وقصير الأجل للبنك عند مستوى «A» و»F1» على التوالي مع تأكيد النظرة المستقبلية المستقرة للبنك.وأوضحت الوكالة أن رفع تصنيف القدرة للبنك يعكس التحسن الكبير الذي طرأ على وضع مخاطر البنك نتيجة المبادرات التي اتخذها خلال السنوات القليلة الماضية لإعادة الهيكلة وتقليل المخاطر والمديونية في الميزانية العامة. وقد استعاد البنك ربحيته عام 2010 وتحسن أداؤه وارتفعت أرباحه عام 2011 الى 105 مليون دولار. ويذكر أن تصنيف القدرة يهدف الى تقييم البنوك ووضعها المالي دون اعتبار للدعم الذي يقدمه المساهمون لها. ونوهت «فيتش» إلى قوة وضع السيولة المالية للبنك حتى دون الأخذ بالحسبان محفظته الكبيرة من الأوراق المالية الاستثمارية التي توفر احتياطياً كبيراً من السيولة. وقالت: إن وضع السيولة والتمويل في البنك قد ازداد قوة ومتانة، كما طرأ تحسن على هيكل التمويل لأجل. فقد استطاع البنك خلال عام 2011 أن يحصل على تمويل أطول أجلاً بسعر منخفض نسبياً، حيث أن المساندة التي يتلقاها من مساهميه قد ساعدت في تسهيل الحصول على مثل هذا التمويل. وساهم هذا التمويل في تقليص الفجوة بين آجال استحقاق الأصول والخصوم وتقليل اعتماد البنك على التمويل قصير الأجل العالي الكلفة.إضافة الى ذلك ارتفعت ودائع العملاء لدى البنك، وضمت قائمة كبار المودعين حكومات دول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسات تابعة لها. وأشار البيان الذي أصدرته الوكالة إلى الملاءة المالية العالية للبنك التي توفر احتياطياً جيداً في وقت يسعى فيه البنك للتوسع في المنتجات التي يقدمها والأسواق التي ينشط فيها. وتوقعت «فيتش» أن يقوم بنك الخليج الدولي بتوسيع أعماله وتواجده في المنطقة خلال المدى القريب، مما سيعزز من مكانته ويوفر حماية إضافية له. كما أعربت عن اعتقادها بأن استراتيجية البنك الجديدة الهادفة إلى تحويله إلى مصرف يقدم الخدمات المالية الشاملة تعتبر استراتيجية واقعية قابلة للتنفيذ وأن فرص الأعمال المصرفية بالتجزئة متوفرة في الأسواق التي يخطط البنك لدخولها. وقال الدكتور يحيى اليحيى، الرئيس التنفيذي للبنك: إن رفع تصنيف القدرة للبنك يعكس أيضاً قناعة وكالة «فيتش» بقدرة البنك على النجاح وتنمية أعماله دوالحاجة إلى دعم المساهمين من جهة ويؤكد تحسن ومتانة الوضع المالي للبنك وتراجع مستوى المخاطر من جهة أخرى. ويعتبر بنك الخليج الدولي واحداً من عدد قليل جداً من المؤسسات المالية التي تم رفع تصنيفها منذ بدء الأزمة المالية عام 2007 /2008. يعتبر بنك الخليج الدولي الذي يمتلك غالبية أسهمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي من أبرز مصارف الشرق الأوسط. ويقدم البنك العديد من المنتجات والخدمات المالية المتميزة التي تلبي الاحتياجات الخاصة لعملائه، بما في ذلك الأعمال المصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول وأدوات سوق المال وترتيب الاكتتابات العامة والخاصة ودمج الشركات وإدارة إصدار الصكوك والسندات والاعمال المصرفية الملتزمة بالشريعة الاسلامية.