إنك ميت وإنهم ميتون، هذه هي سنّة الله في خلقه، فكم نتألم لوداع الأحبة، وكم يصعب علينا فراق من نحب بعد عُشرة سنين، لاسيما إذا كان عزيزاً عالي القدر، ذا مكانة في قلوب من هم حوله وفي محيطه، فأحياناً لا تشعر بموت فلان أو فلان لأنهم لا اتصال لهم ولا علاقات ولا حضور وتواجد حيوي، فأنت تحزن مجرّد حزن لحظي حزة الدفن وينتهي كل شيء، ولكن هناك أموات وإن غادرونا لدار البقاء فهم مازالوا معنا أحياء بأعمالهم الجليلة وذكراهم العطرة بروح المحبة والود،،،، غادرت هذه الدنيا الفانية يا عم وكنت أنوي زيارتك والسلام عليك قبل وفاتك.... ولكنها الآجال لا تنتظر... ولن أنسى كلامك في آخر لقاء معك وأنت تقول بكل عفويه: «مستعد بأي مبلغ لإطلاق مسابقة حفظ القرآن الكريم لأبناء العائلة توكلوا على الله» وكنت حريصاً على إطلاق المسابقة، وفعلاً انطلقت وتم توزيع جوائز الحفظة من أبناء وبنات العائلة، وأسأل الله أن يحسن مثواك ويجعلك من المقبولين ومعها تبقى رمزاً للعطاء ومثالاً للكرم وحب الخير للجميع وأبناء عمومتك خاصة، لن أوفيك حقك ولكنها مشاعر مما في خاطري لك يا عمي (عبد الله بن عثمان بن منصور الدخيل آل بن حسن) ... إلى جنة الخلد يا أبا هلال ..... صلاح بن عبدالعزيز الحسن