طالبت أمهات أطفال مرضى التوحد في المدينةالمنورة بمركز كبير متخصص متكامل لأطفال التوحد، يتوفر فيه مختبرات خاصة للتحاليل اللازمة لهم، كتحليل الأغذية الخاصة بالحمية المحسنة لسلوكهم وتكلفتها 2500 ريال، وتحليل معرفة نسب المعادن الثقيلة في الجسم وتكلفته تقدر ب4000 ريال، وغيرها من التحاليل، وجميعها تتم في مختبرات خارجية على نفقتهم الخاصة على حد قولهم.جاء ذلك عبر جولة قامت بها (الجزيرة) لمركز النمو والسلوك للأطفال بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال، وقد أشرن الأمهات إلى أن المركز لا يستطيع توفير جميع احتياجات أطفالهن في ظل عدم قدرة المركز على استيعاب المرض والمراجعين لصغر حجمه، إضافة إلى تباعد مواعيد المتابعة التي تصل عادة إلى خمسة أو ستة أشهر، وربما تمتد إلى أطول في ظل تزايد أعداد المستفيدين من المركز، واتهمن المراكز الأهلية بالمدينة باستغلالهن مادياً.من جهتها قالت أم عبد المحسن، إحدى المراجعات: إن المراكز الأهلية تحتاج إلى متابعة ومراقبة الجهات التعليمية المسؤولة لتحديد الرسوم المناسبة لها، وعدم ترك تقدير ذلك لرغبة المستثمرين، وتضيف: «قلوبنا تعتصر ألماً وهماً ونحن نرى أبناءنا يمضي بهم الوقت ونقف عاجزين لا نستطيع أن نساعدهم».من جهته أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ، وجود مركز للنمو والسلوك للأطفال بمستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال وهو تابع لأقسام طب الأطفال يشرف عليه الدكتور محمد العوفي، استشاري النمو والسلوك، ويضم المركز أخصائي اجتماعي يقوم بإجراء الدراسات الاجتماعية والتوصيات التي يبنى عليها برامج أو دعم معرفي أو معنوي أو مادي للأسرة، وكذلك أخصائية نفسية تقوم بالدراسات والمقاييس النفسية للطفل، ومسئول التنسيق وممرضة تختص بالتدريب في تعزيز النمو والقدرات النمائية للطفل وممرضة برنامج تعديل السلوك للأطفال الذين يعانون من اضطرابات في السلوك لحاجتهم لبرامج علمية ومقاييس معينة.الجدير بالذكر أن الجولة على المركز كشفت عن عدم وجود أخصائي تخاطب، ووجود طبيب واحد فقط ومساعد وممرضة واحدة وطبيبة نفسية لجميع المراجعين بالمدينةالمنورة.