خطفت مجموعة من المسلحين المجهولين مساء أمس الأحد سائحتين برازيليتين ومرشدا سياحيا مصريا وأمين شرطة في منطقة وادي فيران بمحافظة جنوبسيناء المصرية قبل أن يلوذوا بالفرار. واعترض المسلحون الحافلة السياحية للرهائن بينما كانوا في طريق عودتهم من دير سانت كاترين إلى القاهرة. وقال مصدر إن المسلحين الذين يعتقد أنهم من البدو أوقفوا الحافلة وأنزلوا منها السائحتين والمرشد ويدعى مصطفى أبو شنب والشرطي ويدعى خالد عيد إبراهيم ونقلوهم إلى داخل الصحراء. وأضاف أنه يبدو أن والد متهم بتهريب مخدرات هو من دبر الحادث للمطالبة بالإفراج عن ابنه وأن السلطات بالمحافظة ستبدأ مفاوضات لإنهاء الأمر. وبحسب ما أكد مصدر أمني مصري من جنوبسيناء لوكالة الأنباء الألمانية فقد شكلت مديرية أمن المحافظة قوة كبيرة من مباحث المديرية للبحث عن المخطوفين الأربعة، مشيراً إلى أن هناك عدة اتصالات مع مشايخ وكبار القبائل في جنوبسيناء للمساعدة في البحث عن المختطفين. يذكر أن عملية خطف الأجانب في شبه جزيرة سيناء صارت عادة مستمرة تستغلها مجموعة من البدو للضغط على الحكومة والمسؤولين في مصر لتحقيق مطالبهم ولا سيما للإفراج عن سجناء ومعتقلين. وكان ثلاثة سياح كوريين جنوبيين خطفوا في المنطقة نفسها في فبراير الماضي بعد فترة وجيزة من خطف سائحين أمريكيين ومرشدهما المصري للمطالبة بإطلاق سراح السجناء من البدو. واطلق سراح السياح والمرشد المصري بشكل سريع كما تم الإفراج عن 25عاملاً صينيا كانوا خطفوا في نهاية يناير الماضي. وتوجد في سيناء اكثر المنتجعات السياحية المصرية ربحية ولكن البدو القاطنين فيها يشكون من إهمال تعرضوا له في عهد حسني مبارك.