صنَّفت دراسة حديثة (النساء البرازيليات) بأنهنَّ أسعد نساء العالم، فقد سجلنَّ نسبة رضا تصل إلى (9 من 10) حول حياتهنَّ رغم (فقر) نسبة كبيرة من شريحة الدراسة التي تمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لعام (2012م) الذي حلَّ في الأسبوع الماضي..! تلاهنَّ بعد ذلك نساء (الدنمارك) وصولاً (لنساء زيمباوي) اللاتي قبعن في ذيل القائمة بالمرتبة (158). وأرجو أن لا نفكر في ترتيب (النساء العربيات) لأن رضاهنَّ يبدو من (سابع المستحيلات)؛ مما يعني امتناعهن عن الإجابة والمشاركة في مسابقة أسعد النساء في العالم..! الجميل أن دراسة (برازيلية) سابقة صنّفت قبل (عامين فقط) النساء هناك بأنهنَّ عنيدات أكثر من الرجل، وأنهنَّ يهدفن بالعناد لإقناع الرجل بشخصيتهن وإيقاعه في (حبائل الحيرة) دوماً ليضطر لتغيير موقفه وتلبية حاجياتهن، وهو ما نجحن به في ظل نتائج الدراسة الجديدة..! طبعاً الدراسات التي طالت (المرأة العربية) لم تكن للأسف الشديد (مُنصفة) حول مدى رضاهن وسعادتهن وكفاحهن، فقد صُنّفت الخليجيات بأنهن (الأجمل) والأكثر دلالاً في العالم بعد النساء (المجريات والبولنديات)، كما ذكرت ذلك دراسة (سابقة) لمركز ستارش البريطاني للأبحاث العالمية، وتحصّلت (المرأة السودانية) على لقب (الأكثر أناقة) تبعاً لزييها الشهير (الثوب السوداني) الذي يبلغ طوله نحو ال(9 أمتار) لكونه يرتدى في كل المناسبات السعيدة والحزينة (معاً) بعد تغيير (لونه ونوع القماش) تبعاً للمناسبة فقط..! سرُّ أناقة (المرأة السودانية) وسرُّ (سعادتها) يصنع في سويسرا وأوروبا والهند بمواصفات عالية الجودة ودقة متناهية، بل قد لا يعلم البعض أن موديلات (ثوب المرأة السودانية) متجدِّدة رغم أن شكله الخارجي (واحد) إلا أن الفروقات (معقدة جداً) لا يشعر بها غير من ترتدية، بل إن المرأة السودانية تربط (سعادتها) بمواكبة الموضة من شدة تعلقها بهذا (الثوب)؛ فعند خروج ثوب (الكادر) مثلاً, المرتبط ببداية عمل المرأة السودانية في (ستينات) القرن الماضي رفعت المرأة حينها مقولة شهيرة في وجه الزوج مفادها (توب الكادر أو الطلاق حاضر)..! ولعل من الأسماء الطريفة اليوم (للثوب السوداني) موديلات (دقة كندا) و(همس الخليج) و(زنقة القذافي) و(ثوار كاودا) إلى آخره من موديلات أناقة وسعادة المرأة السودانية..! إن مجمل الدراسات العالمية حول سر سعادة المرأة (مضحكة) ولا ترتبط بالزي فقط؛ فبالإضافة إلى النتائج التي توصلت إلى أن السعادة في وجود (زوج) تحبه المرأة ويبادلها الحب, وتكوين أسرة سعيدة، والحصول على الحريات اللازمة، والوصول لدرجة الجمال التي ترتضيها، وامتلاك المال والمجوهرات إلى آخره من مسببات السعادة, إلا أن هناك دراسات توصلت إلى أن أكل (المكسرات) من أسرار السعادة، كما أن (إفشاء الأسرار) من مُسببات السعادة لدى المرأة، كما أن ملاحقة الموضة العالمية وصرف (المبالغ الطائلة) للحصول عليها من أسباب السعادة أيضاً..؟! شدَّني تساءل طرحته شبكة (سي إن إن الأمريكية) يوم أمس على صفحتها الرئيسية في موقعها الرسمي عن (المرأة السعودية) هل هي مُدلَّلة أم مُضطهدة ؟! تعليقاً على قضية قيادة المرأة للسيارة الحاضرة الغائبة، والواقع أن (السعادة النسائية) ليست بالضرورة أن تتوافق مع (الأفكار العالمية)، ولنا في المرأة السودانية و(ثوبها) خير مثال..! وعلى دروب الخير نلتقي.