سألني أحد الأصدقاء النصراويين: لماذا تركز في كتاباتك على التاريخ الكروي الذي يدين مسيرة ماجد عبدالله؟.. وهل هذا يعني أنك ضده كنجم؟.. فأجبته: ماجد من النجوم الذين أحترم تميزهم وخدموا الكرة السعودية، (ولو كان الود ودي) لما كتبت عن تاريخه حتى سطراً واحداً لأنه نجم معتزل وصفحة طويت.. ولكن لأنه كلما خسر المنتخب أو خرج من بطولة خرج علينا الكثير من المحتقنين لاستخدام اسمه كجسر لتحريف التاريخ وقلب الحقائق ومن أجل الإساءة.. والتقليل من مكانة نجوم معينين كان لا بد من جهتي وكشاهد على العصر أن أكتب عن التاريخ الذي يدين مسيرة ماجد بهدف منح كل ذي حق حقه وليس لأنني ضده، وسأزال على هذا المنوال (وفي جعبتي المزيد) متى استمر المحتقنون في تحريفهم للتاريخ وفي إساءاتهم للنجوم الذين لا يروقون لهم باسم ماجد عبدالله وما دام أن الأمر يتعلق بالتاريخ وأرقامه وليس بالأشخاص وخصوصياتهم. في حقبة الثمانينيات الميلادية كان المشجع النصراوي يحزن عندما لا يشارك صالح النعيمة في أي مباراة للمنتخب، والحال ذاته ينطبق أيضاً على المشجع الهلالي في حالة غياب ماجد عبدالله.. وأذكر أن ماجد في مباراة الكويت في أمم آسيا 84م تدخل ومنع استبدال النعيمة بعد إصابته في الرأس يقيناً من ماجد بأهمية استمرار صالح، وبالفعل استمر (أبو فهد) حتى نهاية المباراة، رغم أن طبيب المنتخب كان قد طالب باستبداله، وقد ظهر كل ذلك من خلال لقطة تلفزيونية واضحة، كما أن منتخبنا هو من فاز يومها بهدف رائع سجله محيسن الجمعان وإثر تمريرة متقنة من المصيبيح. الذي أريد أن أصل إليه من واقع ما سبق ذكره هو التأكيد على أن ما حدث في حقبة الثمانينيات كان انعكاس.. وتجسيد لما كان يدور في الشارع الكروي من ود ووئام وصفاء نفوس.. ولأن التنافس الهلالي النصراوي آنذاك كان مقتصراً فقط على أرض الملعب.. على عكس ما يحدث في وقتنا الحالي وبعد أن تحول هذا التنافس الهلالي النصراوي إلى منابر الإعلام وإلى كراهية وافتراءات بمراكة من المحتقنين ومن جراء استمرار تميز الهلال وفشل النصر في العودة للمنصات. للأسف.. هذه هي الحقيقة إلى درجة أنني وبفعل ذلك أصبحت لا استبعد أن أي لاعب نصراوي خلال الفترة المقبلة (وفي أي مباراة للمنتخب) لو تدخل لمنع استبدال لاعب هلالي مصاب وعلى غرار ما فعله ماجد مع النعيمة لربما هاجمه (المحتقنون) ولقالوا له (وش دخلك كان خليتهم يستبدلونه). أبرز ما ذكره ماجد عبدالله في حواراته الأخيرة أنه كشف تلك الحقيقة التي كنا نؤكدها وهي أن أفضليته الآسيوية كلاعب في الثمانينيات الميلادية لم تكن بقرار من الاتحاد الآسيوي مثلما يزعم النصراويون، وإنما جاءته من (مجلة خاصة).. شكراً ماجد، وما أجمل الحقيقة عندما تأتي على لسان المعني بها. النصراويون أصبحوا يحاولون تدمير المنتخب بحكاية أن ماجد عبدالله كان هو الكل في الكل وأنه لا نجم بعده ولا نجم قبله ومثلما دمروا فريقهم ولاعبيه بذات الحكاية ودون أن يشعروا.. لكنهم لن ينجحوا في محاولاتهم مع المنتخب لأن نجاحات منتخبنا وإنجازاته بعد اعتزال ماجد كانت أكثر وأفضل من وقت وجوده على عكس النصر تماماً. كلام في الصميم - الهلال حقق بطولة الدوري في الموسمين الماضيين، ولن يضره خسارته لها من خلال هذا الموسم. ويبقى الأكيد أن الهلال عانى من بعض الظروف التي أثرت سلباً على مسيرته (إصابات.. غيابات.. تغيير أجهزة فنية.. وفشل أجانب). - النصر (في الدوري) ومنذ ستة مواسم ومن خلال (12) مباراة متتالية ما زال عاجزاً عن الفوز على الشباب وعلى اعتبار أن آخر فوز نصراوي على الفريق الشبابي كان في الدور الثاني من دوري موسم 1426ه. - ماجد عبدالله دائماً ما يردد عبارة (الإعلام حاربني) ورغم ذلك نجحت.. سامي الجابر تعرض لحرب إعلامية أكثر من تلك التي يزعم ماجد أنه تعرض لها ولكن، رغم ذلك نجده لا يتوقف عند تلك الحرب الإعلامية من خلال أي حديث إعلامي يدلي به لأنه يدرك أن النجاحات.. والإنجازات التي حققها هي أبلغ رد على من حاربوه. - إذا كان (ماجد) تعرض لحرب إعلامية فهو أيضاً وجد دعما.. ومعاملة خاصة (أقصد داخل أروقة المنتخب) منذ أول مشاركاته الرسمية مع المنتخب في دورة الخليج الخامسة عام 1979م وحتى مشاركته في مونديال 94م.. وكل هذا الذي حظي به (ماجد) لم يحظ به أي لاعب سعودي. - أتمنى من (ماجد) أن يحافظ على ما تبقى من صورته الزاهية في أذهاننا ومن احترامنا لنجوميته المميزة كلاعب خدم الكرة السعودية في بدايات عصر تفوقاً قبل ثلاثين عاماً. - انحصرت بطولة الدوري بين الشباب والأهلي.. إذا حققها الأول فإنه يستحقها لأول مرة بنظام النقاط.. وإذا حصل عليها الأهلي فإنه سينهي معاناة عمرها (27) عاماً.. كلاهما يستاهلان هذه البطولة. - صعود فريق سدوس إلى دوري الأولى نتمنى أن يكون بداية لإعادة كتابة تاريخ هذا الفريق المكافح.. ومبروك لأنصاره هذا الصعود.. ومباركة خاصة للصديق عبدالرحمن المدوح. من أجل التاريخ - (لمن راح يسأل).. تشكيلة منتخبنا الوطني يوم خسارته (صفر-5) من أمام نيوزيلندا في تصفيات مونديال 82م ضمت الأسماء التالية: سالم مروان (النصر).. عبدالله غراب (الاتحاد).. حسين البيشي (الهلال).. أحمد نيفاوي (كان وقتها لاعباً في الوحدة وقبل أن ينتقل للهلال في بداية موسم 84م).. ومحمد عبدالجواد (الأهلي).. عثمان مرزوق (الاتحاد).. صالح خليفة (الاتفاق).. يوسف خميس (الكابتن - النصر).. فهد المصيبيح (الهلال).. درويش سعيد (النصر).. وماجد عبدالله (النصر).. مع العلم: أن كل الأهداف النيوزيلندية الخمسة قد جاءت من خلال الشوط الأول. - الأخ فهد الغيداني.. منتخبنا في التصفيات الأولية والنهائية لمونديال 82م سجل (9) أهداف ومن خلال (10) مباريات.. وكانت (3) أهداف لماجد عبدالله في نيوزيلندا والصين.. وهدف للنفاوي (الصين).. وهدف لأمين دابو (العراق).. وهدفين لسعود جاسم (سوريا).. وهدف لصالح خليفة (البحرين).. وهدف ليوسف خميس (قطر). - أما في التصفيات النهائية لمونديال 90م فلم يسجل منتخبنا سوى (4) أهداف ومن خلال (5) مباريات.. كانت للهريفي من ضربة جزاء في الصين.. وهدفين لسعدون حمود في قطر وكوريا الشمالية.. وللمصيبيح في كوريا الشمالية. - خاتمة.. اللهم أنصر إخواننا المجاهدين في سوريا.. اللهم آمن روعهم واجبر كسرهم وفك أسرهم واشف مرضاهم.. اللهم وبرحمتك انزل السكينة على نسائهم وأطفالهم وانصرهم على من عاداهم.