اختتمت يوم أمس الأول فعاليات المؤتمر الدولي الأول للطب الشرعي الذي نظمته الجمعية السعودية للطب الشرعي بالتعاون مع كلية الملك فهد الأمنية، بعدد من أوراق العمل بدأها د. مارتن هول من بريطانيا متحدثاً عن أهمية استخدام الحشرات في موضوع التشريح بالطب الشرعي، وتحدث أيضا عن بعض التطبيقات والعمليات التي تستخدم فيها هذه الحشرات، وذكر أيضا بأن الاهتمام بهذا الجانب بدأ من عام 1935م عن طريق العالم ركستون ثم بدأ الاهتمام يتوالى ويزيد، وفي الفترة الأخيرة اهتمت الدول كثيراً بهذا الجانب وانتشرت المواضيع والدراسات التي تهتم بهذا الموضوع، ثم عقب قائلاً إن موضوع التحدث عن هذه الحشرات هو موضوع مهم جداً في علم التشريح. وفي الجلسة الثانية تحدث د. ديفيد اوسلتن من بريطانيا عن تفسير السموم في الطب الشرعي من خلال خبرة 80 سنة أنّ الحشرات لها أهمية كبيرة في أبحاث الطب الشرعي. بعد ذلك تحدثت الدكتورة منال باموسى من المملكة العربية السعودية، وقالت إن مجموعة من الأبحاث المقامة في الطب الشرعي بالمملكة العربية السعودية عن الخلايا العصبية وعن ثقل الوزن الموجود للجثة، وان الإعدام نوع من أنواع الانتحار وهناك عدد من الدراسات في المملكة العربية السعودية أجريت على الوافدين من شرق آسيا، وتبيّن أن الإعدام بالشنق هو نوع من أنواع الانتحار. وبعد ذلك ألقى البروفسور ديفيد اوسلتون كلمته بعنوان تفسير التسمم إحدى التحديات القوية للطب الشرعي وأنّ هناك ثلاث مراحل لتتسمم، عادة تبدأ في تسمم الحالة ثم بالتحليل ثم التفسير لها والتفاعل الناتج عن الاستخدام والوصول إلى النتيجة الصحيحة. تساؤلات تطرحها القضايا: هل الأدوية تساهم في الوفاة؟ وهل يمكن أن يكون الضحية من الاعتداء الجنسي أبدى موافقته؟ كما تحدثت داليا السيف من السعودية عن العنف ضد الأطفال والادعاء الكاذب وأصبح الإعلام مهتماً فيه بشكل كبير وأن المتهم غير مذنب، تم إجراء إحصائية وتم التحقيق فيها وتم عمل دراسة في الدمام على الاعتداء على الأطفال ووصلت نسبتهم إلى 33%. مؤكدة احتياج الأطفال إلى حماية ورعاية واستحداث قانون يهتم بالفحوصات الطبية يتضمن التحرش الجنسي. كما تحدث الدكتور خالد من السعودية عن حماية الطفل ضد العنف وأن ال100 سنة الأخيرة تم الاهتمام بالأطفال لأن لهم قيمة في المجتمع القصة الحقيقية في عام 1960م-1970م الاعتداء على الأطفال جنسياً وجسدياً. ثم تحدثت الدكتورة غادة عبد العظيم التي استطرقت لموضوع التسمم بشكل عام وبأول أكسيد الكربون بشكل خاص، حيث ذكرت في دراسات أجرتها بأن التعرض لأول أكسيد الكربون بنسبة 20% يسبب مشكلة في التنفس والتعرض بما نسبته 40% يسبب صداعاً ونسبة 60% تسبب صداعاً وغثياناً و80% تسبب فقدان للوعي و100% تسبب الوفاة. ان التعرض لأول أكسيد الكربون قد يعرض القلب لإصابة مباشرة خصوصا تعطل عضلات القلب ثم الوفاة. وقد انتهى المؤتمر بالتوصيات الأولية التالية: 1 - التوصية بإدخال تقنية التشريح الافتراضي ما أمكن في أعمال الطب الشرعي وذلك للاستفادة من التقنيات الحديثة ورفع الجودة النوعية لأعمال الطب الشرعي على ألا تكون بديلاً عن التشريح الكامل. 2 - اتخاذ الخطوات اللازمة لاعتماد جودة العمل لمراكز الطب الشرعي ومعامل الأدلة الجنائية حسب المقاييس الدولية المتبعة في ذلك التخصص. 3 - استخدام تقنية الاتصال الحديث في التواصل بين مراكز الطب الشرعي عالمياً كل ما دعت الحاجة سواء عن طريق الاتصال المباشر أو الاتصال عن بعد بين الأطباء الشرعيين والخبراء في مجال الطب الشرعي في جميع أنحاء العالم للاستفادة من الخبرات العالمية في بعض الحالات التخصصية، مع مراعاة خصوصية عمل الطب الشرعي وسريته في كل دولة وبما لا يتعارض مع أنظمتها. 4 - الاستفادة من الخبرات الطبية والجنائية عالمياً لرفع مستوى التدريب للعاملين في مجال الطب الشرعي والأدلة الجنائية. 5 - التوصية بأن تقوم الجمعية السعودية للطب الشرعي بعقد المؤتمر السعودي الدولي كل سنتين على أن يتم انعقاد المؤتمر الثاني إن أمكن في مارس 2012م.