القصيدة في رثاء الشيخ الدكتور عبد الله الزايد والدنا وعميدنا غفر الله له.. إلى الله هما أمّ قلبي فأوجعا بحيث دعا الناعي بصوت فأسمعا فيالك من عين تتابع دمعها وقلب غشاه الحزن حتى تصدعا إلى الله نشكو والخطوب كثيرة مصاباً أتى قلباً كليما فلوّعا فجعنا بشيخ نابه الذكر في الورى وطود رفيع شامخ فتضعضعا وكنا فجعنا قبله بأحبة ولكن موت الشيخ أنكأ وأوجعا لقد كان حبراً في علوم كثيرة ويسمو فما يزداد إلا تواضعا أبا خالد إن غبت عنا فإنما إلى الله كل واسع الخطو موضعا وإن كنت فارقت الحياة وأهلها فقد كنت سمحاً في الرجال سميدعا وإن كنت فارقت الأحبة كلها وأبدلت من لين المركب شرجعا فنرجو لك البشرى من الله بالرضى وجنات من دنياك أسمى وأوسعا عسى حظه الغفران في موقف الجزا وتاج عظيم باليواقيت رصعا وحور حسان ناعمات كواعب كأمثال نور البدر بل كنَّ أنصعا سيبكيه طلاب له وأحبة وأهلون ما ناح الحمام ورجعا وما هذه الدنيا بدار إقامة فما أرغب الانسان فيها وأطعما وكل فتى لو عاش تسعين حجة ولاقى سروراً في الحياة ومتعا لسوف يرى يوماً وقد حط نعشه وقد عب من كأس الردى وتجرعا وكل امرئ وافى من العمر فسحة لسوف يلاقي بعد ذلك مصرعا فيارب نرجو منك عفواً ورحمة إذا حشرت كل البرية أجمعا ويارب أكرمنا وبيض وجوهنا إذا عظ ذو الكفران في الحشر أصبعا ويسر لنا من حوض أحمد شربة لدى الحشر ما أظما الكبود وأجوعا ويارب نرجو منك أهنأ نظرة وكأساً من التسنيم يارب مترعا وأزكى صلاة والسلام على النبي من الله ما هب النسيم وذعذعا