أثنى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الحرس الوطني، رئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية، على عدد مجلة مناسبات الأخير الذي أصدرته بالتزامن مع فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وقال في رسالة جوابية إلى رئيس تحرير المجلة الإعلامي خالد بن عبدالمحسن بن حمد التويجري: «تلقيت ببالغ التقدير خطابكم المرفق معه عدد مجلة مناسبات الذي واكب افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة السابع والعشرين. وقد سرني ما تضمنه العدد من موضوعات ومضامين وطنية وما ظهر به من مهنية عالية، مقدرا في ذات الوقت طرحكم الإعلامي حول مساهمة المهرجان في إبراز الصورة الثقافية والحضارية لبلادنا الغالية مؤكدا أن مهرجان الجنادرية لجميع أبناء هذا الوطن ويسعى لتفعيل دور الشباب وتسخير طاقاتهم، في بناء وطنهم وخدمة مجتمعهم. متمنيا لكم ولمجلة مناسبات دوام التقدم والتوفيق». وكانت مجلة مناسبات في عددها الأخير السابع والعشرين قد أفردت ملفا خاصا عن المهرجان الوطني للتراث والثقافة، مستعرضة فيه أكثر من لوحة من لوحات الجنادرية التي تحكي تاريخ الوطن وتجسد تراثه الأصيل، فضلا عن قضية العدد التي خصصتها المجلة في هذا العدد للإمكانات الكبيرة التي تجتمع في مهرجان الجنادرية وقرية الجنادرية وإمكانية استثماره على نحو أكبر، كما طرحت المجلة تحقيقا حول الوضع الراهن للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وقدرته على تحقيق أهدافه، والحاجة إلى نقلة تطويرية على أكثر من صعيد لضمان دينامية الفعالية الكبرى التي وصفتها مجلة مناسبات في عددها السابع والعشرين ب»كرنفال الوطن». من جهته عبر الإعلامي خالد التويجري، رئيس تحرير مجلة مناسبات عن سعادته الغامرة «بالرسالة الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، الذي يحرص من عام للذي يليه على إثراء الفعالية الوطنية الكبرى التي تدور وقائعها على أرض الجنادرية، وما قدمته مناسبات عن المهرجان هذا العام دار حول محورين، أولهما إبراز الحالة الحضارية التراثية الثقافية التي تجسدها هذه الفعالية التي أصبحت بحق عرسا وطنيا، والمحور الآخر كان أشبه ما يكون بإلقاء الحجر في بركة الماء الراكدة لضمان تجدد المهرجان من عام للذي يليه ومواكبته للأهداف الوطنية الكبرى التي من أجلها فكر فيه وأطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل ما يربو على سبعة وعشرين عاما، ليكون مسرحا نستحضر عليه كل عام أزهى مشاهد تاريخنا ونقدمها بين يدي الأجيال لتكون حصنا لهم ضد محاولات التغريب وطمس الهوية، ومجلتنا مناسبات التي درجت على اتخاذ المناسبات الوطنية الكبرى تكئة للتأصيل لقيم الانتماء لبلادنا ستواصل نهجها هذا في الجنادرية وغيرها من المناسبات الوطنية الكبرى القادمة، وهو النهج الذي حاز ثقة ولاة الأمر، ولن نحيد عنه بحول الله، لأنه في الأخير من الوطن وإليه.